يدشن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الفرع الأول "التيار الشمالي" لنقل الغاز من روسيا عبر بحر البلطيق إلى دول أوروبا الغربية في الثامن من نوفمبر الجاري، وذلك بحضور زعماء أوروبيين وهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتى. ومن المقرر أن يمر الغاز الروسي لأول مرة إلى دول أوروبا الغربية دون المرور بدول "الترانزيت"، التي كانت تقوم بمحاولات ابتزاز سياسي واقتصادي تجاه روسيا من حين لآخر. يذكر أن التكلفة الإجمالية لمشروع "التيار الشمالي" البالغ طوله 1224 كيلومترًا من محطة الضخ الرئيسية في الشاطئ الروسي إلى شمال ألمانيا تبلغ نحو 8.8 مليار يورو، وتأخذ شركة "غاز بروم" الروسية الجزء الأكبر من هذه النفقات على عاتقها. ويمثل "التيار الشمالي" مسارًا جديدًا لتصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا بطريقة مباشرة دون المرور بأية دولة تفصل بين روسياوألمانيا. وسوف يضخ الغاز الروسي عبر هذا الخط إلى ألمانيا ومنها إلى بريطانيا وهولندا وفرنسا والدانمارك وبعض الدول الأوروبية الآخرى بحجم 27.5 مليار متر مكعب في السنة في البداية ومن ثم 55 مليار متر مكعب بعد إتمام مد فرعه الثاني. ويعتقد أن هذا الخط سيتيح لروسيا التوقف عن ضخ كميات كبيرة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.