بدأت روسيا بالفعل في ضخ الغاز في خط أنابيب جديد يمر تحت بحر البلطيق إلي ألمانيا فيما يقول المراقبون إنه سوف يشدد قبضة موسكو علي أسواق الغاز المربحة للقارة الأوروبية. وتقول فاينانشيال تايمز: إن افتتاح خط أنابيب "نورد ستريم" الذي تكلف بناؤه 10 مليارات دولار أمريكي يتيح لروسيا أول وصلة مباشرة للتصدير إلي الأسواق الغربية متخطية أوكرانيا وغيرها من دول وسط أوروبا وكان انخراط أوكرانيا في سلسلة من الخلافات علي الأسعار مع شركة غاز بروم الروسية قد أشار المخاوف من احتمال توقف الإمدادات إلي أوروبا الغربية مثلما حدث في عامي 2006 و2009. وسوف يضخ خط "نورد ستريم" مبدئيا حوالي 5.27 مليار متر مكعب من الغاز إلي ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وهولندا، والدانمارك مما سيتيح لروسيا تقليل اعتمادها علي خط أنابيب أوكرانيا الذي يمر به ثلث صادرات الغاز الروسي إلي القارة الأوروبية. وسوف تتضاعف طاقة التصدير للخط الجديد باتمام بناء الخط الثاني بحلول عام 2013. وكانت أوكرانيا وبولندا قد عارضتا بناء خط أنابيب "نورد ستريم" لأنهما سيعقدان بعض العائدات التي كانت تحصل عليها من قبل لمرور الغاز عبر أراضيها. وكان المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر قد تولي رئاسة شركة غاز بروم الروسية التي قامت ببناء خط نورد ستريم فور تنحيه عن منصب المستشارية في ألمانيا.