شهدت فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، تفوق واضح للمتسابق المصري محمد اشرف، الذي استطاع أن يسكت أجراس لجنة التحكيم، في أسئلة الفترتين الصباحية والمسائية، ليكون واحدا من المتسابقين القلائل الذين استطاعوا فعل ذلك من بين 80 متسابقا يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات مسلمة مقيمة في الغرب. وأظهر المتسابق المصري، خلال اختباره، التزاما كبيرا وقدرة على الإتيان بأحكام التجويد ونطق الحروف من مخارجها الصحيحة. واستطاع اشرف الدارس لعلوم القراءات، أن يعيد أمجاد بلاده في المنافسة على المركز الأول في المسابقة، واظهر ثقة بالنفس وقدرة فائقة في الانتقال الصوتي بين المقاطع القرآنية، حيث ينوع نبرات صوته حسب طبيعة موضوع الآيات. وتعلن الجائزة التي تعد واحد من اكبر واهم الجوائز القرآنية في العالم، عن الفائزين بمراكزها الأولى وترتيب جميع المتسابقين، مساء غذ الاثنين، في حفل كبير يحضره كبار المسؤولين في إمارة دبي بدولة الإمارات. ويحصل الفائز بالمركز الأول، على 250 ألف درهم إماراتي، وهو ما يعادل قرابة 500 ألف جنية مصري، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 200 ألف درهم، والمركز الثالث له 150 ألف درهم، ليصل المبلغ إلى 65 ألف درهم للرابع. وتبلغ القيمة المالية للمركز الخامس 60 ألف درهم، لينخفض المبلغ بواقع 5 آلاف درهم لكل مركز اقل، وذلك حتى المركز العاشر، الذي ينال صاحبه 35 ألف درهم. وقال المتسابق المصري محمد أشرف إبراهيم علي، ل " المشهد"، انه "طالب في السنة الخامسة بمعهد القراءات بالأزهر الشريف في طنطا، و بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري خمس سنوات وانتهىت من الحفظ وعمره 15 سنة، في أحد مساجد محافظة الغربية بتشجيع من والده ووالدته". وأضاف: " انوي أن أكمل دراستي الجامعية في كلية القرآن وعلومه في الأزهر بطنطا، وأريد أن أكون أستاذا جامعيا في مجال القراءات، فهذا هو المجال الذي أحبه كثيرا". وأشار أشرف الذي يعمل والده موجه شؤون قرآن في الأزهر، إلى انه شارك في 10 مسابقات محلية، ثم تمت مشاركته بمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من خلال مسابقة نظمتها وزارة الأوقاف المصرية على مستوى الجمهورية. وذكر انه فاز بالمركز الأول، حيث أهله ذلك للمشاركة، مؤكدا ثقته في الحصول على مركز متقدم جدا في الترتيب العام للمسابقة بعد الأداء الذي قام به خلال الاختبارات. وكانت انطلقت، فعاليات الدورة السابعة عشر لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، في اليوم السابع من شهر رمضان الكريم، وذلك في غرفة تجارة وصناعة دبي. ويشارك في التصفيات النهائية للمسابقة 80 متسابقا يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات إسلامية مقيمة في الغرب. وتتكون لجنة التحكيم الدولية المعنية باختبارات المتسابقين، من الشيخ إبراهيم الأخضر من السعودية، رئيسا، والشيخ عبدالرافع رضوان من مصر، نائبا، وعضوية كل من الدكتور مصطفى ادمير من جامعة مرمرة باسطنبول والدكتور عامر لعربي، من جامعة باتنة بالجزائر، والشيخ محمد راضي من تايلند. وتقوم الجائزة على أساسين ثابتين هما حفظ القرآن وتجويده وترتيله، جزء من اختبارات في الفترة الصباحية، والجزء الآخر في الفترة المسائية، وتطبق حسابات لأحكام التجويد تقدر عند الخطأ بربع درجة وهناك تنبيه للحفظ يقدر بربع درجة ويتكرر التنبيه مرة أخرى ثم يفتح عليه بعد ذلك إذا لم يهتدي للصواب وتحسم عليه درجة كاملة.