قال الدكتورعلي جمعة مفتي الجمهورية أن على الجميع أن يدرك أن شعب مصر لن يسمح بالعبث بالوحدة الوطنية التي تعد إحدى الركائز في مستقبل هذا الوطن، وأن على المسلمون والمسيحيون أن يدركوا أنهم جميعا في قارب واحد، إما أن يصل إلى بر الأمان، وإما أن يغرق، وفي الحالتين فإما أن نحيا جميعًا، وإما أن نغرق جميعا. أكد فضيلة المفتي على أهمية التكاتف من أجل الوطن لحمايته والنهوض به، حتى تكون مصر رائدة، ونعبر الأزمة الحالية بسلام،و أن علي الجميع العمل من أجل البناء لا الهدم، وأن نقدم الإنسان على البنيان . جاء ذلك خلال استقباله اليوم وفدًا كنسيًا عالي المستوى للتهنئة بعيد الأضحى المبارك، ضم الوفد الأنبا موسى، والأنبا مرقس، والأنبا دانيال، والأنبا تيموتاوس، ود. ثروت باسيلي. و قدم الوفد التهنئة لفضيلة المفتي وللمسلمين في مصر والعالم بالعيد، نيابة عن البابا شنودة الثالث، الذي أصابته وعكة صحية بالأمس حالت دون حضوره . واستقبل المفتي وفدًا عالي المستوى من طائفة الأرمن الكاثوليكي، برئاسة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا -أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك-، واستقبل فضيلة المفتي وفدًا من الكنيسة الأسقفية برئاسة المطران حنا. دارت اللقاءات حول العلاقات الطيبة التي تميز طبيعة الشعب المصري،واتفق الجميع على أهمية التصدي لأي محاولات لشق الصف الوطني، والتأكيد على أهمية التوحد والتكاتف في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن .