اشتكى الفلسطينيون من أهل القدسالشرقية من قيام االسلطات الإسرائيلية بمساعدة أفراد الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي بجرف نحو عشرة دونمات من اراضي حي الطور وكراجات وسورا في القدسالشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص. وقال المواطن الفلسطيني تيسير زبلح ان "جرافات البلدية وسلطة الطبيعة الاسرائيلية قامت اليوم بتجريف نحو عشرة دونمات من اراضي الطور تملكها ثماني عائلات فلسطينية، وهدمت كراجي واقتلعت اشجار الزيتون والكرز والاجاص والتفاح من ارضي" .واضاف زبلح بصوت متحشرج ان "سلطة الطبيعة ادعت انها ستقيم متنزها طبيعيا هنا ." وتابع "ربيت اشجاري التي زرعناها منذ عشرين عاما مثلما اربي اولادي وقطفت زيتوني من 25 شجرة قبل اسبوع فقط. الآن باتت الارض مثل الصحراء وحطموا لي حاوية مليئة بالحديد والمولدات وبضائع دمروا كل شىء ووضعوه في شاحنات". واوضح زبلح ان بلدية القدس قامت بهدم بيته قبل ستة اشهر. وقال "سكنا الدار سبع سنوات وهي مكونة من طابقين واعدنا بناءها مرة اخرى قبل خمسة اشهر وقبل ان نسقفها امرونا بهدمها ". اما منصور غيث فقال "هدموا لي سور الارض وجرفوا الشجر وهدموا كراجي وهم يقومون بتجريف وتنظيف كل شىء أمامهم". وتابع منصور غيث "اتصلنا بالمحامي لكنهم لا يردون عليه. قالوا لي ان معهم امر هدم بالتجريف وعندما طلبت منهم رؤية الامر، قالوا سيبرزونه لي ولم ار اي ورقة ولم يعطوني اي مستند". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية خلال حرب الايام الست عام 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا. وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" بينما يطالب الفلسطينيون بالجزء الشرقي كعاصمة لدولتهم المستقبلية. ويعيش نحو300 الف فلسطيني في القدسالشرقية العربية ولكن يسمح لهم بالبناء على اقل من 9% من الاراضي هناك وفقا لارقام صادرة عن الحركة الاسرائيلية ضد هدم البيوت، مشيرة الى ان القدسالشرقية تعاني من نقص يبلغ نحو 25 الف منزل.