كشف خبراء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن كويكبًا صخريًا في حجم حاملة الطائرات يصل وزنه الى 55 مليون طن، سيمر بالقرب من كوكب الارض يوم الثلاثاء الثامن من نوفمبر. واكد الخبراء ان الكويكب المعروف باسم 2005YU55سيكون على مسافة 200 الف ميل من الارض أي اقل من المسافة التي تفصل بين الارض والقمر وهي اقرب نقطة يمكنه الوصول اليها مما سيوفر للعملاء والمراصد فرصة نادرة للتعرف على كيفية تكوين النظام الشمسي. واشار الخبراء اللا ان هذا الكويكب يزور مجموعتنا الشمسية كل 200 عام ولن يشكل أي خطورة على كوكب الارض كما يزعم البعض. واوضح العلماء ان هذا الكوكيب ونظرا لكتلته الصغيرة نسبيا بمقارنته مع جاذبية الأرض، فإن أثر جاذبيته سيكون غاية في الضعف، ولن يؤثر عليها ، ولا على حركة المد والجزر، بل لا يكاد يقاس تأثيره نظرا لضعف جاذبيته. يذكر ان آخر كوكيب صخري "في نفس الحجم" مر بالقرب من الارض كان في عام 1976 ولم يكن له أي تاثير على الحياة في كوكب الارض. ويرمز العلماء لهذا الكويكب بالرمزYU55, 2005 وقد استعد العلماء لهذا الحدث النادر الذي لم يحدث منذ 200 عام بحشد من المراصد بكل أنواعها ( البصرية والراديوية وبالأشعة تحت الحمراء ) لمتابعته لحظة بلحظة. وقد استنتج العلماء أن مدار هذا الكويكب سيكون قريبا من الأرض ( مسافة حوالي 320 الف كيلومتر ) وتعد هذه المسافة صغيرة جدا نسبياً مقارنة بالمسافات الفلكية حتى ان بعض العلماء يعتبرونه وكانه يلامس للأرض ورغم ذلك لن يكون متاحا رؤيته بالعين المجردة ولابد من استخدام تيلسكوبات. وسيستمر الكويكب بالتحليق في مداره المقدر له ثم يختفي في السماء ليعود من حيث أتى، ثم يعود بعد ذلك ليدور حول الشمس بعد 200 سنة، ولكن في حال عودته لن يكون بالقرب من الأرض كحالته هذه المرة. ورغم تأكيدات العملاء ان هذه الصخرة لن يكون لها أي تأثير على الارض الا ان هناك مخاوفًا كبيرة تصل الى حد الرعب بين كثير من الاوربيين والامريكيين ممن يعتقدون في النبوءات التي تزعم ان نهاية الحياة على كوكب الارض باتت وشيكة وان هذا الكوكيب الصخري سوف يصطدم بها. وفي حالة حدوث هذا الاصطدام "لاقدر الله " فالكارثة ستكون ماحقة، لان اصطدامه سيكون بقوة تدميرية بقوة تعادل 65,000 قنبلة نووية، ويشكل فوهة ضخمة بقطر 10 كيلومتر، وبعمق حوالي 600 متر. ولهذا يفكر العلماء كإجراء احتياطي في حالة رصد كويكب بهذا الحجم متجه نحو الأرض ليصطدم بها، بتوجيه صاروخ محمل برؤوس نووية لصدمه بقوة وإزاحته عن فلكه كي يبتعد عن الأرض. وكان هذا الكويكب قد تم اكتشافه تم بواسطة فريق من علماء جامعة أريزونا الامريكية في 28 ديسمبر 2005م. وقال دون يومنز من وكالة ناسا " إن ميزة هذا الحدث هو كون كويكب بهذا الحجم قد "يقترب " من الأرض كل 30 سنة تقريبا". وبالتالي يكون من المفيد دراسته للتعرف على مكوناته عن قرب. ويحاول العلماء اكتشاف مكونات هذه الكويكبات لاعتقادهم أن مكونات نشوء الحياة على الأرض جاءت من مكوّنات عضوية موجودة من ضمن مكوّنات الكويكبات أو المذنبات. وسيكون للمراصد الراديوية النصيب الأكبر في الرصد حيث ستكون الموجات المنعكسة قوية، وبإمكانها تحديد شكل الكويكب، وسرعة دورانه حول نفسه وكثافته.