قال الداعية الاسلامي المعروف الشيخ عمران حسين إن إسرائيل وحلفاءها يستعدون لشن حرب خاطفة ومدمرة وغير مسبوقة على الأمة العربية، تشمل مصر وإيرانوباكستان . أكد الداعية ذو الاصول الهندية في مقال على موقعه على شبكة الإنترنت أن تحالفا يضم إسرائيل وحلف الناتو والهند ودولاً أخري ضد"إيرانوباكستان ومصر"، بهدف إقامة إسرائيل الكبري وفقاً لحدود الأرض المقدسة "المحرفة" في التوراة. وحذر عمران حسين في مقاله من أن الناتو ومعه إسرائيل سيلجأون إلى إشعال حرب أهلية في تركيا بهدف إبعادها عن هذه الحرب. وقال إن التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة لن ينقشع غبارها قبل أن تسقط أنظمة عربية كثيرة مواليه للغرب وعلى رأسها النظام السعودي والأردني واليمني. ودعا علماء المسلمين إلى العمل على واد الفتن الطائفية وتوحيد الصف من أجل مقاومة الاضطهاد الإسرائيلي الذي يسعي حاليا لإقامة دولته المزعومة من النيل للفرات، من خلال شن حرب يذهب ضحيتها ملايين العرب. وحذر عمران حسين من أن وسائل الإعلام الغربية، وبعد أن تنتهي من مهمة دعم الانتفاضات العربية سوف تبدأ في مهمتها الجديدة، وهي تصوير هذه الانتفاضات على أنها الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل ويسعي إلى إزالتها من الوجود. وأكد حسين أن وصول الحركة الإسلامية في مصر "الإخوان والسلفيين" للحكم، وفي معظم الدول العربية سوف يمنح إسرائيل فرصة شن حملة دعائية هجومية لإقناع العالم باأن العرب يستعدون لتدميرها، وذلك لتبرير الحرب الوحشية التي تعتزم شنها بهدف إقامة إسرائيل الكبري وفقا للحدود التوراتية "المحرفة" للأرض المقدسة. المعروف أن الشيخ عمران حسين داعية اسلامي، ولد في جزيرة ترينداد في البحر الكاريبي عام 1942 من أبوين هاجر أجدادهما من الهند، وتخرج من معهد العليمية في كراتشي ودرس في العديد من معاهد الدراسات العليا، بما فيها جامعة كراتشي وجامعة جزر الهند الغربية وجامعة الأزهر وفي المعهد الدولي للدراسات الدولية في جنيف. عمل الشيخ عمران حسين في السلك الدبلوماسي في وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو، ولكنه استقال في عام 1985 ليكرس حياته من أجل خدمة الإسلام. عاش في نيويورك لعشر سنوات خدم خلالها كرئيس للدراسات الإسلامية لدى اللجنة المشتركة للمنظمات الإسلامية بنيويورك الكبرى، حاضر عن الإسلام في العديد من الجامعات الأمريكية والكندية وفي الكليات والكنائس والمعابد اليهودية والسجون وقاعات المجتمعات وغيرها، كما شارك في الكثير من حوارات الأديان مع علماء مسيحيين ويهوديين، بينما كان يمثل الإسلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كان الإمام، لبعض الوقت، في مسجد دار القرآن في لونغ آيلاند، نيويورك، قام أيضاً بإمامة صلاة الجمعة الأسبوعية وقدم الخطبة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في منهاتن مرة واحد كل شهر، وذلك لعشر سنوات متواصلة. عمل سابقاً كمدير لمعهد العليمية للدراسات الإسلامية في كراتشي، باكستان، وكذلك مديراً للبحث في مؤتمر العالم الإسلامي في كراتشي، باكستان، كما عمل أيضاً كمدير لمعهد التعليم والبحوث الإسلامية في مدينة ميامي، فلوريدا، ومديراً للدعوة في التنظيم الإسلامي لأمريكا الشمالية. سافر حول العالم بشكل مكثف ومستمر لتقديم محاضرات إسلامية منذ تخرجه من معهد العليمية للدراسات الإسلامية عام 1971 حيث كان يبلغ 29 عاماً من العمر. قام بتأليف أكثر من 12 كتاباً عن الإسلام ولقد حظيت كل كتبه على إحترام الجمهور بشكل دائم. وأصبح كتاب "القدس في القرآن – نظرة إسلامية في مستقبل القدس" من أكثر الكتب مبيعاً، وقد ترجم ونشر بالعديد من اللغات. وعمران حسين هو أول من وصف "الجزيرة" بأنها "قناة إسرائيلية" في عام 2003عندما ألقى إحدى الخطب المصورة والمسجلة في أحد المساجد، وكان يتنبأ فيها بحدوث ثورات في العالم العربى ومن أشهر كتبه: - الإسلام والبوذية في العالم الحديث. - رؤية إسلامية ليأجوج ومأجوج في العالم الحديث. - القدس في الإسلام. - الخلافة والحجاز والدولة السعودية الوهابية. - الدينار الذهبي والدرهم الفضي: الإسلام ومستقبل النقود.