أكد الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين أن نقابة المهن التعليمية المصرية ستبحث مع الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وخالد الأزهري وزير القوى العاملة إعداد صيغة لعقد العمل الموحد للمعلمين المصريين العاملين في الخارج يضمن حقوقهم المادية والأدبية، على أن يتم استشارة النقابات التعليمية الوطنية ليلائم القوانين والظروف المحلية لكل بلد. جاء ذلك خلال مشاركته الندوة التي استضافها المكتب الثقافي المصري حول تطوير العملية التعليمية بمصر مساء أمس الثلاثاء، وذلك في إطار زيارته للكويت، والتي بدأت السبت الماضي تلبيةً لدعوة من جمعية المعلمين الكويتية .
أعرب الحلواني خلال زيارته دولة الكويت، عن سعيه لتوطيد العلاقات بين البلدين في المجال التعليمي، ولاسيما بين المؤسسات التعليمية الرسمية والنقابات المهنية التعليمية، والتي تتمثل في جمعية المعلمين الكويتية، مشيراً إلي أن أن لقاءه مع وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف كان مثمراً وبناءً.
وأضاف نقيب معلمي مصر أن الحجرف أبدى استعداده للتعاون لتذليل العقبات أمام المعلمين المصريين في الكويت، موضحا أنه استعرض مع الوزير الحجرف توقيعه بروتوكولاً مع جمعية المعلمين الكويتية لإنشاء رابطة للمعلمين المصريين في الكويت، وذلك لرصد مشكلات المعلمين المصريين وإيصالها إلى الجهات المختصة عبر القنوات الرسمية، فضلا عن بحث موضوع عقود المعلمين.
وعن موضوع الندوة، أوضح الحلواني أن مصر بحاجة إلى أن تنهض بالتعليم أولاً وفق رؤية إستراتيجية مستقبلية واضحة الأهداف والخطوات، مشيراً إلى أن النقابة منذ نشأتها بمنتصف الخمسينيات ولأول مرة تشارك وتساهم مباشرة في وضع دستور مصر الجديد.
وذكر نقيب المعلمين أن النقابة بصفتها عضواً بالجمعية التأسيسية لوضع دستور مصر الجديد قد تقدمت ب6 مواد خاصة بالتعليم من أهمها إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي للاضطلاع بوضع إستراتيجية وطنية للتعليم بأنواعه ومراحله كافة، ووضع المعايير الوطنية لجودة التعليم والبحث العلمي.
وأشار الحلواني إلى أن نسبة ما يقرب من 66 بالمئة من الطلبة في مصر يتوجهون إلى التعليم الفني، والذي اعتبرهم القوي العاملة التي ستقوم عليها نهضة مصر، وهي نسبة تضع الوزارة أمام تحد كبير في وضع معايير واضحة تضمن جودة مخرجاته وتواكب من خلاله مناهج التعليم الفني الحديثة .