دعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى إقرار ميثاق وطني لتحسين الخدمات العامة، مشددة في الوقت نفسه على وجوب مكافحة الفساد، وذلك في خطاب إلى الأمة عبر الإذاعة والتليفزيون الجمعة غداة تظاهرات احتجاج تاريخية شارك فيها 1,2 مليون مواطن في سائر أنحاء البلاد. وقالت روسيف "سوف أتحدث إلى رؤساء باقي السلطات لكي نضافر جهودنا، وسوف أدعو حكام ورؤساء بلديات المدن الكبرى للاتفاق على ميثاق كبير بشأن تحسين الخدمات العامة"، مشيرة بالخصوص إلى خدمة "النقل العام بنوعية جيدة وأسعار عادلة"، والصحة والتعليم.
وأضافت "علينا أن نفعل أكثر بكثير لمكافحة الفساد".
وحذرت روسيف في الوقت نفسه من أنها "لن تسمح لأقلية بأن تلطخ حركة ديمقراطية وسلمية" في إشارة إلى أعمال النهب والتخريب التي جرت الخميس على هامش التظاهرات الضخمة.
وجاء خطاب الرئيسة قبل ساعات من تظاهرات حاشدة متوقعة في 35 مدينة برازيلية، ولكن المشاركة فيها ستكون أقل من تلك التي شهدتها البلاد الخميس وتخللتها أعمال عنف، كما أفادت صحيفة محلية.
وتظاهر مساء الخميس أكثر من مليون شخص في أكثر من 80 مدينة بالبرازيل للمطالبة بعدة مطالب منها تحسين الخدمات العامة ومقاومة فساد الطبقة السياسية، على خلفية انتقادات بشأن تخصيص مبالغ هائلة (11 مليار يورو) لتنظيم كاس العالم لكرة القدم في 2014.