انحصر السباق على رئاسة الجمهورية الإيرانية بين ستة مرشحين هم أربعة محافظين وإصلاحي ومستقل اليوم الجمعة لخلافة محمود أحمدي نجاد، الذي يمنعه الدستور من شغل هذا المنصب لولاية ثالثة المرشح الإصلاحي -يأتي على رأس القائمة حسن روحاني: رجل الدين المعتدل هذا البالغ 65 عاما هو المرشح الوحيد عن الإصلاحيين والمعتدلين بعد انسحاب محمد رضا عارف وقد حصل على دعم بارز من الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. وهو معروف خصوصا لترؤسه فريق المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في ظل رئاسة الإصلاحي محمد خاتمي حتى العام 2005، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي يسمح بعمليات تفتيش مباغتة للمنشآت النووية الإيرانية وأخر استطلاعات الرأي أعطته 35 في المائة من الأصوات وقادة الجيش سيصوتون له. المرشحون المحافظون: - سعيد جليلي: يبلغ من العمر 48 عاما وهو الأصغر سنا بين المرشحين ويتولى حاليا منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي. يعد جليلي قريبا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي وممثله المباشر في المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني وعندما قامت الثورة الإيرانيةكان عمره 14 سنة . وشارك جليلي في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988، والتي فقد فيها جزءا من ساقه اليمنى. يوصف هذا الدبلوماسي المقل في الظهور العلني بأنه متدين جدا. وهو قليل الخبرة في العمل الحكومي ويحظى بدعم المحافظين المتشددين، الذين يشيدون بحزمه في المفاوضات مع القوى الكبرى. - محمد باقر قاليباف: يتحدر هذا الرجل البالغ 51 عاما من مدينة مشهد المقدسة شمال شرق إيران. وبإمكانه التعويل على أدائه الناجح في رئاسة بلدية طهران خلال السنوات الثماني الأخيرة، ما يفسر ارتفاع شعبيته في العاصمة. كما سمحت الفترة التي قضاها في قيادة الشرطة بتحسين صورة القوى الأمنية ومهنيتها. وتولى هذا القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني قيادة سلاح الجو في قوات الحرس الثوري. - علي أكبر ولايتي : شغل لأكثر من 16 عاما (1981 – 1997) منصب وزير الخارجية قبل أن يصبح مستشارا للشؤون الدولية لدى المرشد الأعلى. وانتقد ولايتي وهو طبيب أطفال تصلب جليلي داعيا إلى تغيير في النهج الدبلوماسي حيال الغرب في الملف النووي للحد من تاثير العقوبات. - محسن رضائي: سبق أن قدم هذا القائد السابق للحرس الثوري البالغ 58 عاما ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009 حيث لم يحصل الا على 1,7% من الأصوات. وهو الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، أعلى هيئة للتحكيم السياسي في البلاد، حائز شهادة دكتوراه في الاقتصاد وقد انتقد مرارا الإدارة الاقتصادية السيئة للرئيس محمود أحمدي نجاد المرشح المستقل : - محمد غرضي: الوزير السابق للنفط والاتصالات هو من دون شك المرشح غير المتوقع في هذا السباق الرئاسي. وقال غرضي البالغ 72 عاما أنه لا يملك “لا مالا ولا ناطقا باسمه ولا هيكلية حملة”. يجب أن يوافق المرشد علي خامنئي على انتخاب الرئيس الذي يوقع على الإتفاقيات واختيار الوزراء .