اندلعت منذ أيام أحداث العنف فى تركيا، وترجع أسباب الأزمة إلى قرار الحكومة بتجديد وتوسيع أكبر ميداين أسطنوبل وهو ميدان تكسيم، من أجل تحويله إلى معلم سياحى، مزود بأحدث التقنيات، فضلاً عن إنشاء نفق لتسهيل حركة المرور أسفل الميدان. وبدأ العمل فى المشروع منذ شهر ديمسبر من عام 2012، وكان من ضمن خطط العمل هدم حديقة "جيزى"، حتى يتم بناء مول تجارى عالمى بدلاً منها، وتحتوى الحديقة على نحو 600 شجرة، وهو الأمر الذى دفع نحو 150 متظاهر إلى الاعتصام فى الحديقة حتى لا يتم المساس بالحديقة واقتلاع الشجر، وتركها، ولكن لم يعجب الأمر الحكومة التركية التى أمرت بفض الاعتصام بالقوة. وبمجرد أن انتشرت مقاطع فيديو العنف وفض الاعتصام بالقوة، حتى قرر عشرات الآلاف النزول والتظاهر ضد العنف المفرط من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، حيث عمدت قوات الشرطة والحماية المدنية على تفريق المتظاهرين بالقوة وفض أى اعتصام أو مظاهرات، وهو الأمر الذى أدى إلى إصابة المئات نتيجة المواجهات المستمرة منذ الأمس. وفى هذا السياق اتبع رئيس الوزراء التركى طريقة مختلفة فى التعامل مع الأمر حيث قال متحدياً: التجمعات لن تفيد فى شىء، وأنا قادر على حشد أضعافهم. كما اتهم أردوغان أحزاب سياسية معارضة فى إشعال فتيل المظاهرات فى اسطنبول، ووجه أيضا اتهامه للإعلام بالتحريض على النظام، مضيفا أن الحكومة تتعرض لحملات تحريض إعلامية يديرها أفراد وأحزاب سياسية محظورة. شاهد الفيديو 1..