تناول الكاتب الإسرائيلى "يوئيل جوزونسكى" تفاقم التوترات بين السعودية وإيران، حيث وصف محاولة اغتيال السفير السعودى فى واشنطن، بأنها دليل على الصراع الخفى بين الرياضوطهران على النفوذ الإقليمى ومكانة الريادة فى العالم الإسلامى. واعتبر الكاتب الإسرائيلى - فى مقال له - أن السعودية تعتبر إيران مصدراً للخطر عليها لعدة أسباب، حيث قال إن إيران تحاول فرض نموذج عسكرى جديد فى الخليج تتوالى قيادته خالياً من وجود تدخلات أجنبية، خاصة من الولاياتالمتحدة، ثانياً أن إيران تعتبر نفسها الممثل الحقيقى للعالم الإسلامى، وهو الأمر الذى يعد تحدياً لدور الرياض الذى يقود التيار السنى فى العالم. ثالثاً سعى إيران للحصول على قدرات نووية عسكرية، وهو الأمر الذى ينعكس عنه بلورة نظام إقليمى جديد، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للرياض من عدة زوايا، أهمها تأثيره على سوق النفط، وتقديم الدعم لشيعة السعودية. وزعم الكاتب خلال مقاله فى صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن الشيعة فى السعودية لا يمثلون أية تهديدات للنظام السعودى فى البداية، حتى اتهمت السعودية دولاً أجنبية بأنها وراء الاشتباكات التى وقعت بالقرب من أكبر مصافى البترول، كذلك فقد زعم الكاتب الإسرائيلى أن السعودية قد حققت إنجازات هامة لمصلحتها منذ بداية الثورات العربية فى صراعها مع إيران. وأوضح الكاتب، أن الثورات العربية فاقمت من الخصومة بين الرياضوطهران ولم تظهرها فقط، إذ يبدو التدخل العسكرى السعودى فى البحرين موجهاً ضد إيران، مشيراً إلى أنه من الأفضل للطرفين السعودى والإيرانى إعادة صراعهما للخفاء مرة أخرى، ولكن محاولة اغتيال السفير السعودى التى كشفت عنها واشنطن ستزيد من تشدد السعودية تجاه طهران، وستجعل منها أكثر قدرة على التأثير على دول أخرى مثل الصين وروسيا من أجل تبنى سياسيات مناسبة تجاه طهران. وأشار الكاتب الإسرائيلى فى نهاية مقاله إلى أن هذا الصراع المحتد بين البلدين يؤكد تلاقى المصالح بين إسرائيل وتيار العالم السنى الذى تقودها السعودية.