أوصت حركة "نحن هنا " والتي تجمع عددًا من أدباء الأقاليم في بيانها التأسيسي بتفعيل الاتصال الأدبي مع الجمهور العام بالخروج إليه في أماكن تجمعه، بالأساليب والكيفيات التي تتواءم معه، ومناهضة تيارات التسطيح والتجهيل والجمود والتعصب والردة داخل الساحة الأدبية المصرية، مع فضح صور الزيف وآليات الخداع ومسارات الانحراف التي أوهنت الحياة الأدبية، ومقاومة الفساد الذي استشرى في الحقل الأدبي وملاحقة المفسدين بكل الطرق المشروعة، والحض على استقلالية الأديب ومقاومة محاولات احتوائه عند تعامله مع المؤسسات الثقافية سواء الحكومية والأهلية، وفتح آفاق إبداعية ونقدية جديدة تنطلق من واقع الثورة المتحررة من قيود الماضي البغيض. كما أشار البيان الي ضرورة الضغط على السلطة السياسية لوضع إستراتيجية ثقافية سليمة، منطوية على خطط رشيدة، وبرامج تنفيذية قابلة للتطبيق العملي، يعتني فيها بالأدب والأدباء، مع الارتقاء بالأوضاع الصحية والاجتماعية للأدباء، وتفعيل صندوق الرعاية التابع لوزارة الثقافة المنشأ بالقانون رقم 126 لسنة 1964م، بما يتواءم مع الظروف الراهنة ويكفل المحافظة على كرامة الأدباء.