دشن عدد من الأدباء بمدينة الإسماعيلية حركة أدبية جديدة رافضة لسلطة الثقافة ونابعة من استمرار تجاهل أدباء مصر فى رسم خريطة المستقبل، وذلك بمدينة الإسماعيلية بدعوة من الأديب محمود الشامى. وقع على بيان تدشين الحركة الأدباء قاسم مسعد عليوة، ومحمد المغربى من بورسعيدن وحسنين السيد من القاهرة ومحمود الشامى وصلاح نعمان وعبد الحليم سالم وشادية الملاح من الإسماعيلية، وفاتن البقرى وانتصار عبد الفتاح من الإسكندرية، وسيد فتحى من المنصورة. وقال البيان الأول للحركة الذى صاغه الأديب قاسم مسعد عليوة "لأن الأدباء المصريين، هم الضمير الحى لشعب مصر تنبأوا بثورة 25 يناير، وشاركوا فيها، وتقدموا صفوفها، فكان لابد لهم أن يواصلوا مسيرتهم معها، لا يتخلفون عنها، وكان حتماً عليهم أن يعملوا على حمايتها من المخاطر المحدقة بها، وأن يحافظوا على توهج شعلتها، وأن يمارسوا أدوارهم الأساسية باعتبارهم أصحاب رسالة؛ لكنهم وجدوا أنفسهم بعد الثورة حيال أوضاع لا يمكنهم السكوت عليها، فسدنة الحياة الأدبية قبل الثورة مازالوا هم هم بشخوصهم وسياساتهم وممارساتهم. ما زالوا بنفس الأدوات والأساليب يهيمنون على الساحة الأدبية المصرية؛ وقد لحق بهم بكل أسف منافقون وإمعات ولابسو أقنعة ممن يستعجلون جنى ثمرات الثورة بأسرع ما يكون الجنى، فزادت أوجاع الحركة الأدبية، واستمرت مسلسلات الوأد والقمع والإقصاء والإزاحة والتهميش ولخطورة هذا الوضع، وللحد من آثاره الضارة على مصر الثورة، اجتمع عدد من الأدباء، ممن آمنوا بدور الأدب كمحرك رئيسى فى عملية النهوض بالوعى العام، على مجموعة من الأهداف فى مقدمتها تفعيل الاتصال الأدبى مع الجمهور العام بالخروج إليه فى أماكن تجمعه، مناهضة تيارات التسطيح والتجهيل والجمود والتعصب والردة داخل الساحة الأدبية المصرية، مقاومة الفساد الذى استشرى فى الحقل الأدبى وملاحقة المفسدين بكل الطرق المشروعة، الحض على استقلالية الأديب ومقاومة محاولات احتوائه عند تعامله مع المؤسسات الثقافية: الحكومية والأهلية، ومقاومة هذه المحاولات أياً كانت أساليبها ومستوياتها ومصادرها مع فتح آفاق إبداعية ونقدية جديدة تنطلق من واقع الثورة المتحرر والضغط على السلطة السياسية لوضع إستراتيجية ثقافية سليمة، منطوية على خطط رشيدة، وبرامج تنفيذية قابلة للتطبيق العملى، يعتنى فيها بالأدب والأدباء.. الارتقاء بالأوضاع الصحية والاجتماعية للأدباء، وتفعيل صندوق الرعاية التابع لوزارة الثقافة المنشأ بالقانون رقم 126 لسنة 1964م. بما يكفل المحافظة على كرامة الأدباء.. وقد اتفقوا على أن يتخذ نشاطهم شكل الحركة، وأن يكون شعارها (نحن هنا).