رصدت مجلة "أتلانتك" الأمريكية - فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى - آراء الصحافة الأمريكية حيال الاحتجاجات التى تجتاح الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهى الحركة المسماة "احتلوا وول ستريت Occupy Wall Street" التى بدأت فى 17 سبتمبر. فبعد مرور شهر على بدء الاحتجاجات، أوضحت الصحافة الأمريكية، أن فكرة "احتلوا ميدان وول ستريت" لم تكن تلقى قبولاً فى البداية من بعض الأمريكيين، لكن يوماً تلو الآخر اكتسبت تلك الفكرة قبولاً ورواجاً داخل المجتمع الأمريكى، ورفع مؤيدو حركة "احتلوا وول ستريت" الشعارات التى تعبر عن استيائهم وإحباطهم من النظام المالى فى الولاياتالمتحدة، احتجاجاً على "ظلم" النظام المالى العالمى. ويرى الكاتب الأمريكى دوجلاس ريشكوف، أن حركة "احتلوا ميدان وول ستريت" تجسد ظهور نوع جديد ومميز من الحركات الاجتماعية فى القرن الحادى والعشرين، فهى تعد أول حركة اجتماعية أمريكية فى عصر الإنترنت، وهى بالطبع مختلفة عن احتجاجات الحقوق المدنية ومسيرات العمال، بل تختلف أيضاً عن حملة أوباما للرئاسة عام 2008، ويمكن الاختلاف هنا بأن "احتلوا وول ستريت" لم يفجرها زعيم له كاريزما، ولكنها محددة بذاتها وركزت على القطاع المالى، الذى اتهمه المتظاهرون بأنه يتحكم فى صنع القرار الأمريكى، وكذلك يعبر المتظاهرون عن غضبهم من سياسة الإسكان والفساد الحكومى والبطالة وفصل القول أن "احتلوا وول ستريت" ليست حركة تقليدية. وأكدت مجلة "أتلانتك"، أنه من الصعوبة التنبؤ بما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بعد حركة "احتلوا وول ستريت" أو كيف ستكتب النهاية لهذا الفصل من سجل الحركات الاجتماعية فى الولاياتالمتحدة، لكن نظراً لاعتماد تلك الحركة على الإنترنت فكل ما يمكننا القيام به محاولة النظر إلى المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل تويتر بمنظور مختلف عما مضى، بل الاستفادة قدر الإمكان بمميزات تلك المواقع.