رحب العديد من النشطاء فى الدوائر الفلسطينية بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، معربين عن أملهم أن تشمل الصفقة استعادة جثمان الشهيد "محمد عزمي فروانة" الذي استشهد خلال مشاركته في عملية "الوهم المتبدد" التي أسر فيها شاليط قبل أكثر من خمس سنوات، وأن يعود جثمانه محمولاً على أكتاف الأسرى المحررين وهم عائدون إلى غزة، وأن يكون ذلك بند أساسي في صفقة التبادل التي أعلن عن التوصل إليها قبل أيام، والتي ستنفذ المرحلة الأولى منها بعد أيام،كإنجاز وطني يضاف لإنجازات الشعب الفلسطيني، "إسرائيل" اختطفت جثمان "محمد" وأرادت بذلك الانتقام منه بعد موته، واستخدام جثته كورقة ضغط ومساومة على الفصائل الآسرة، وأعلنت حينها أنها لن تعيده لأهله لإكرامه ودفنه وستواصل احتجازه حتى وهو ميت، إلى أن تستعيد شاليط، وربطت بين تسلمها شاليط وتسليمها جثة "محمد"، واليوم وبعد أكثر من خمس سنوات على احتجاز جثمانه، لم تأتِ الصفقة على ذكره ولم تتضمن نصًا واضحًا يضمن عودته. ويرى أفراد "عائلة فروانة" أن احتجاز جثمان ابنهم الشهيد، ومئات الجثامين من قبل سلطات الاحتلال، إنما هى ممارسة مدانة دولياً وتشكل انتهاكاً فاضحاً للمواثيق الدولية وتعتبر جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية، وأن من حقنا أن نستمر في مطالبتنا للجهات المعنية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالعمل الجاد من أجل استعادة جثمان شهيدنا الذي بدمائه سوف يخرج 1027 أسيرًا وأسيرة من ظلمة السجون الإسرائيلية فهل يعقل أن يعودوا بدونه؟ خاصة أن شاليط الذي شكل ذريعة لاحتجاز جثمان الشهيد لأكثر من خمس سنوات، سيعود إلى أهله في غضون الأيام القليلة القادمة، وبالمقابل فمن المفترض عودة الشهيد لعائلته وأسرته، لإكرامه كباقي الشهداء بدفنه وفقا للشريعة الإسلامية، وفي مقابر إسلامية أعدت خصيصًا لذلك، كجزء من الوفاء له ولدمائه الطاهرة ولبسالته وجرأته خلال مشاركته في عملية "الوهم المتبدد" البطولية الناجحة، والتي توجت اليوم بصفقة تبادل مشرفة.