صرح الجنرال الإسرائيلي آفي مزراحي بأن المستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة "يمارسون الإرهاب" ضد الفلسطينيين ، محذرا من أن يتسبب "الإرهاب اليهودي" في إقحام الضفة في صراع جديد. ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مزراحي هجومه غير المعتاد على المستوطنين اليهود المتعصبين ، مطالبا بإغلاق مستوطنة "يتزار" بصفتها إحدى معاقل اليهود الراديكاليين في الضفة الغربية وإحدى مصادر الإرهاب ضد الفلسطينيين . وقالت الصحيفة أن تصريحات القائد العسكري الإسرائيلي قد تضعه في موقف خلافي مع الحكومة الإسرائيلية الداعمة لفكرة الإستيطان والتي قاومت بشدة الجهود التي قادتها الولاياتالمتحدة لتعليق المد الإستيطاني في محاولة لإعادة إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ودللت الصحيفة على تمسك الحكومة الإسرائيلية بنظام الإستيطان بالاشارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان نفسه يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية ، وأقرت بأن كافة المستوطنات تعد "غير شرعية" وفقا للقانون الدولي. وأفادت الإندبندنت أن الجيش الإسرائيلي تابع بقلق وتيرة العنف المتصاعد في المستوطنات الإسرائيلية المتعصبة والتي شهدت خلال الشهور الأخيرة إضرام النار بمسجد بالضفة الغربية وإحراق مزارع الزيتون الفلسطينية وإتلاف ممتلكات الفلسطينيين ، كما شهدت مستوطنات الضفة الغربية مقتل 3 فلسطينيين على أيدي مستوطنين يهود خلال العام الجاري. وعقب مزراحي في تصريحاته على ماسبق بقوله "ما يحدث في الضفة الغربية هو الإرهاب بعينه وينبغي التعامل معه بحزم" ، مشيرا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية تتخوف من أن يؤدي "الإرهاب ضد الفلسطينيين" من إندلاع الصراعات داخل مناطق الضفة. وأعرب القائد الإسرائيلي عن خيبة أمله في قدرة الجيش الإسرائيلي على التصدي للمستوطنين اليهود المتعصبين ، كما انتقد المحاكم الإسرائيلية لفشلها في كبح جماح المستوطنين الراديكاليين على الرغم من نسبتهم الصغيرة بين نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي يعيشون خلف الخط الأخضر بالقدس الشرقية والضفة الغربية