أعرب عمر إدلبي الناطق باسم لجان التنسيق السورية في تصريحات ل "المشهد" عن قلقه من تصاعد الاحداث في بلاده بعد تحريك اسرائيل لعدد من لواءاتها العسكرية نحو الحدود في اطار حملة عدوانها المتواصل وانتهاكها للاراضي السورية قبل يومين بضرب قلب العاصمة السورية دمشق واستهداف مدنيين ابرياء تحت غطاء وصمت عربي ودولي محير. وأكد إدلبي اتفاق المعارضة السورية بعموم تياراتها الثورية والسياسية والتي لا تمانع على الاطلاق في التحرك السياسي لحل هذه الازمة . وأضاف أن المعارضة طالبت مرارا وتكرارا بأن يكون الحل سياسيا لولا عناد النظام وإصراره على الحل العسكري والأمني اللذين قوضا كل فرص النجاح لأي مبادرات سياسية عربية او دولية . وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة الى الولاياتالمتحدة كمحرك رئيسي وسند معروف سلفا للحكومة الاسرائيلية في كل عملياتها على الارض وآخرها العدوان على العاصمة السورية، قال إدلبي: "نعتقد ان الولاياتالمتحدة كقوة عظمى هي الجهة الاكثر قدرة على التحرك لفرض حل، ولا يمكن على الإطلاق استبعاد هذا الدور. وأضاف: أن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين القيادتين الامريكية والاسرائيلية، مؤكدا أن أمن إسرائيل هو البوصلة التي توجه السياسة الأمريكية. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت غارتين على مواقع في ريف دمشق، قال نظام الأسد إنها استهدفت اللواءين 104 و105 التابعين للحرس الجمهوري، والمنتشرين في مناطق جمرايا وقدسيا والهامة والصبورة في ريف دمشق، كما استهدف القصف الذي وقع مستودعا للذخيرة تابعا للفرقة 14 في نفس المنطقة، إلى جانب استهداف مركز للبحوث في جمرايا. أما إسرائيل فأعلنت أن الطائرات الإسرائيلية نفذت هجوما على موقع قريب من مطار دمشق، يحتوي على مخازن لصواريخ كانت معدة لإرسالها إلى منظمة حزب الله اللبناني. ونشر الجيش الإسرائيلي منظومتين من منظومات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، في المناطق الشمالية، وتحديداً شمال مدينة حيفا.