قال يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إنه لا يجوز للاجئين الفلسطينيين، قبول التعويض المالى عن أراضيهم التى هجّروا منها عام 1948. وخلال كلمة ألقاها فى حفل نظمته الحكومة المقالة فى غزة، ترحيبا بزيارته للقطاع صباح اليوم الخميس قال القرضاوى إن "الوطن لا يباع، ولا يجوز قبول التعويض المالي، فليس من حق أحد أن يبيع وطنه، لن نسمح لأحد، والإسلام لا يسمح لأحد أن يبيع وطنه وأرضه". وأضاف: "ما كانت فلسطين يوما يهودية، فالعرب سكنوها قبل أن يدخلها اليهود، وبعد أن دخلوها ظل بها العرب 14 قرنا، ففلسطين عربية وإسلامية وستظل كذلك، وسينتصر الإسلام، وأنتم يا أهل غزة تنصرون الأمة". وتابع القرضاوى حديثه قائلا: "ستحصل الأمة على حقها، ولن تأخذ حق أحد، فبعض أبناء الأمة يحملون مفاتيح منازلهم (يقصد اللاجئين الفلسطينيين)، يريدون أن يعودوا، ولن يضيع هذا الحق (حق العودة)". رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أردف: "نحن أصحاب البلد، ندافع عن أوطان آبائنا وأجدادنا، وسيعود كل لاجئ لأرضه ولا يجوز لأحد أن يتنازل عن حقه بالعودة". ويحيى الفلسطينيون منتصف الشهر الجارى، الذكرى ال65 ل"نكبة فلسطين"، وإقامة دولة إسرائيل على أرضها، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قراهم ومدنهم. وأشاد القرضاوى بالشعب الفلسطينى، فى قطاع غزة، وقال: "الإخوة فى غزة هم الذين حملوا راية الجهاد وأبوا أن يسلموها أبدا، ولو قطعت رقابهم فى سبيل هذا لن يسلموها". واعتبر أنه يشعر أنه "ضئيل جدا أمام قوة هذا الشعب، ونَفَس وروح هذا الشعب الذى قدم الكثير، ولا زال يقدم، وهو مستعد أن يقدم، ويقول للجبارين والمستكبرين سنظل هنا، انتهت الهجرة ولا هجرة بعد اليوم". مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل