تجهز التجمعات القبطية بالخارج للخروج في مظاهرات بعدة مدن أوروبية للتنديد بما حدث للأقباط أمام مبنى ماسبيرو، وجمع اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا عدد من لقطات الفيديو والصور وتغطيات الصحف المصرية والعربية والأجنبية التى تسجل أحداث ماسبيرو لعرضها فى مؤتمر صحفى عالمى لتوضيح الحقائق حول أحداث ماسبيرو، وإبراز فشل المجلس العسكري فى إدارة شئون البلاد وعدم قدرته على وقف العنف والتحريض ضد الأقباط. وصرح مدحت قلادة - رئيس المنظمات فى أوروبا - ل "المشهد" أن هذا الأسبوع سيشهد تحركا كبيرا من الأقباط بالخارج تنديدا بالحوادث البشعة التى يتعرض لها الأقباط، مشيرا إلى أن الثورة وحدت كل المصريين وجعلت عددًا كبيرًا من أقباط المهجر يفكر فى العودة لمصر والاستثمار بها بعد سقوط النظام السابق الذى كان يفرق بين المصريين، ولكن للأسف شهد المجتمع حوادث طائفية عديدة وتم حرق وهدم أكثر من كنيسة وقطع أذن مسيحي وهى أمور لم يقابلها أى خطوات جادة من الحكومة لتفعيل القانون وملاحقة الجناة، وهو ما دعا عدد كبير من المواطنين إلى التمادى فى أفعالهم بدعوى عدم وجود من يقف فى طريقهم. وأكد انه سيتم عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل فى بروكسل مع اعضاء داخل البرلمان الاوروبى لتوضيح عدد من الحقائق التى أغفلها المجلس العسكري فى مؤتمره الصحفى وحاول تجميل صورته على حساب الشفافية والصراحة فى التعامل مع مثل هذه المواقف، كذلك سيتم تنظيم مظاهرة يوم الأربعاء أمام البرلمان الاوروبى، ثم عدد من المظاهرات بداية من السويد والنمسا وايطاليا وسويسرا لتنتهى بمظاهرة أمام مقر محكمة العدل الدولية بهولندا. على صعيد ذي صلة انتقد نيافة الأنبا روفائيل - الأسقف العام والمشرف على كنائس وسط القاهرة - الاستخدام المفرط للقوة من قوات الجيش فى التعامل مع المتظاهرين، مؤكداً على أن سقوط عدد كبير من الشهداء يبرز التعامل العنيف من الشرطة العسكرية فى تفريق المتظاهرين وأن سلمية المظاهرة لم تمنع قوات الجيش من التعامل بشكل أكثر هدوء مثل كثير من المظاهرات التى شهدها المجتمع. وأكد خلال زيارته لبعض المصابين أن الكنيسة لا تدعو للعنف ولذلك لجأت للصلاة والصوم من أجل أن يتدخل الله لحل هذه المشكلة التى تمر بها البلاد.