شهدت مدينة المنيا قيام مجموعة من الشباب بتوزيع منشورات على المواطنين بعنوان المسيح يقدم نفسه للبشرية جاء فيه عزيزى القاريء لا شك ان المسيح عليه السلام أحد أهم المسائل التى اختلف فيها الناس اختلافا كبيرا فبعض الناس يرى أنه هو الله او ابن الله والبعض يرى أنه إنسان نبى بل من أعظم الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية البشر والبعض يرى أنه كذاب وحاشاه وبعيدا عن كل هذه الاقوال لنصغ قليلا الى المسيح وهو يقدم نفسه مبينا للبشرية كلها حقيقته من خلال الأناجيل التى يؤمن بها المسيحيين وليس القران الذى يؤمن به المسلمون . وحمل المنشور بعضاً مما ورد فى الانجيل لاثبات ان المسيح يقدم نفسه على أنه إنسان، ويقدم نفسه على أنه معلم وسيد فقط، ويقدم نفسه على أنه رسول من الله وأن لا اله الا الله، والتلاميذ يعتقدون أن المسيح إنسان نبي أجرى الله على يديه الكثير من المعجزات. وجاء أيضاً في المنشور إن الكتاب المقدس يثبت بشرية المسيح ويتحدث عنه فيجعله إنساناً كامل الانسانية فهو مولود من فرج امراة متلطخا بدمها ورضع من ثديها وختن فى ثامن أيام ولادته، وعمده يوحنا المعمدان فى نهر الاردن، كان ينام، ويتعب، واحتاج الى حمار ليركبه، واكتئب مما أصابه وحزن ايضا، بل الأغرب من ذلك أنه كان يبكي. المسيح عيسى عليه السلام تعرض لمكائد الشيطان وحاول الشيطان أن يغويه فلم يقدر، جاع وعطش، وبعدها أكل وشرب ومن المعلوم أن الاكل والشرب يقتضي التبول والتغوط، كان يتعبد ويصلي وأحيانا يقضي الليل كله فى الصلاة، وهنا نتساءل لمن كان يصلي المسيح وهل يستحق العبادة وهو فى قمة التذلل والعبادة ويا أيها العاقل يا ترى من اجتمعت فيه هذه الصفات هل يكون إلهاً أم إنساناً كامل الإنسانية، كما أضاف المنشور أن الكتاب المقدس ينفي آلوهية المسيح. كما وجه المنشور رسالة إلى القاريء جاء فيها عزيزي القاري أعلم أنه قد لا يروق لك هذا الكلام ولكن أنا ما أريد إلا هدايتك ودخولك الملكوت ولا أريد ان ينطبق عليك ما جاء فى ( متى 7/20-21 ) حيث يقول المسيح (كثيرون سيقولون لي فى ذلك اليوم يارب يارب اليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ اصرخ لهم إنى لم أعرفكم قط اذهبوا عني يافا على الاثم) وكل ما اتمناه لك أن تكون مع المسيح فى الملكوت والا ينطبق عليك ما جاء فى رسالة بولس الأولى الى رومية (1/21-26) (لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه ولم يشكروه كاله بل حمقوا فى أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذى يفنى لذلك اسلمهم الله فى شهوات قلوبهم الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذى هو مبارك إلى الأبد أمين) وأخيرا عزيزى القارى هذا برهان يحتاج منك الى قرار.