قتل 40 نيجيريا على الاقل اثر اشتباكات بين جماعات عرقية متنافسة في ولاية تارابا الواقعة شرقي نيجيريا منذ اندلاعها يوم الجمعة. وأعلنت الشرطة أن أفراداً من جماعة الجوكون كانوا يشاركون في مسيرة في بلدة ووكاري التجارية الصغيرة متجهين إلى جنازة عندما وقعت مشاجرة مع شبان من الهوسا والفولاني سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بالبنادق والسواطير مضيفة الشرطة إن المهاجمين أشعلوا النار في ما يقرب من 40 منزلاً. وقال المتحدث باسم الشرطة في تارابا جوزيف كواجي "في نهاية الاشتباك أحصي عدد القتلى وكان 39"، مضيفاً أن 32 شخصاً أصيبوا، فيما ألقت الشرطة القبض على 40 آخرين. وولاية تارابا هي جزء من "الحزام الأوسط" النيجيري المضطرب حيث يلتقي الجنوب ذو الغالبية المسيحية مع الشمال الذي يغلب عليه المسلمون. وكثيراً ما تشهد المنطقة أحداث عنف بين جماعات عرقية بسبب نزاعات على الأراضي، إذ سبق أن تفجر عنف عرقي أيضاً هذا العام في ولاية بلاتو على حدود تارابا. وقالت المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية، وهي منظمة حكومية أميركية، إن أكثر من 100 شخص قتلوا في اشتباكات منذ مارس الماضي، وحثت الحكومة على بذل المزيد من الجهد للتصدي لما وصفته العنف الديني. يشار إلى أن نيجيريا هي أكبر منتج للنفط في إفريقيا، كما أنها أكبر دول القارة سكاناً حيث يبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة.