تقيم ورشة الزيتون ندوة لمناقشة رواية "ساحل الغواية" الصادرة عن "دار العين" مؤخرا للكاتب محمد رفيع، وذلك يوم الاثنين المقبل 17/ 10 بمقر حزب التجمع بالزيتون، يناقش الرواية النقاد سيد الوكيل ويسرى عبدالله وأحمد عبدالحميد النجار، ويدير اللقاء شعبان يوسف. تتعامل "ساحل الغواية" مع ازدواجية البحر والصحراء، البحر بوصفه كتاباً للغموض والسر، وهو ما يتضح فى إحدى جمل الرواية، عن البحر يقول "ربيع" على لسان إحدى العرافات " شباكنا تافهة أمام شباكه.. إوعاك تفكرى إن الصيد صيدنا.. الصيد صيده هو"، أما الصحراء فتظهر فى كتابة "ربيع" مرادفة للاتساع والبراح. الحكاية الغرائبية أيضا هى الشرك الذى يوقعنا فيه "ربيع"، حكاية الفتاة "سلمى" التى تعطيها إحدى العرافات قارورة زرقاء بها "سم المضاجعة"، وهو الذى يحرم جسدها من أن يمسه غير حبيبها، ويربط "ربيع" هذه الحكاية بحكاية أخرى لنبوءة أخرى تحققت لإحدى العرافات بمقتل إحدى نساء البلدة. ويظهر فى الرواية أيضا السحر النسوى، حيث تحضر المرأة بقوة، كعاشقة ومحركة للأحداث أيضا، وهو ما يضعها وجها لوجه مع الرجل الذى يمثل الذكورة وأعراف المجتمع، ف" سلمى" بطلة الرواية تتهم بأنها تحرض فتيات البلدة على الخروج على الأعراف، بسبب "سم المضاجعة" الذى انتشر بينهن، لتقف أمام "مجلس الصيادين" الذى يعتبر بمثابة مجلس عرفى. يذكر أن محمد رفيع كاتب وسيناريست، صدر له "بوح الأرصفة" و"ابن بحر" و"أبهة الماء".