الدكتور رضا عبد المجيد، المدرس باللغة العربية، بمدرسة الطبرى بمصر الجديدة، وحصل على الماجستير والدكتوراه؛ رفض أن يتم تكريمه من الرئيس محمد مرسى لأنه – كما يقول – "بصراحه مش باحب أقول كلمة رئيس ولم أعترف به كرئيس، لأنه جاء بطريقة غير شرعية". الغريب أن د. عبدالمجيد كان ينتمي للجماعة يوما ما، لكنه انشق عنها، وظل على علاقة طيبة ببعض أعضائها.. له آراء في الثورة والثوار والإخوان والعلاقات مع الولاياتالمتحدة، وأخونة التعليم. "المشهد" التقت الدكتور عبد المجيد، واستطلعت رأيه في العديد من الموضوعات؛ فقال: أنه لا يوجد صندوق للانتخابات.. هذه الكلمة يطلقها الإخوان فقط، لكن بالفعل الانتخابات مزورة، ولا يوجد انتخابات بالفعل. وأشار رضا إلى أنه كانت هناك صفقة ثلاثية بين أمريكا والمجلس العسكرى والإخوان، وبالفعل أمريكا لها يد فى أن مرسى يوصل للحكم؛ وكما ذكر السادات من قبل ذلك أن 90% من أوراق اللعبة فى يد أمريكا، وهو كان حق فى ذلك لأن اللعبة السياسية تتحكم فيها الولاياتالمتحدة بقدر كبير، وأى سياسى يعتقد غير ذلك "يبقى بيخدع نفسه ويوهم نفسه بغير الحقيقة"، لكن ده مش معناه أن الدول تستسلم للإرادة الأمريكية لأن الشعوب أو الدول العربية عندهم صمود، وقوة لتواجه أمريكا لكن لو خلصت النوايا، ووجد الثوار الحقيقيون أملا لعودة الحياة إلى طبيعتها واستقرار البلد العربية إلى نهضة حقيقية وليس كنهضة الإخوان. وقال بأن بعض القرارات التى يتخذها مرسى لأمريكا يد فيها. ويدلل رضا على صحة هذا الكلام بحضور المسئولين الأمريكيين إلى مصر، وتوافدهم على مكتب الإرشاد، والاتحادية، فى أوقات محددة لكى تصوغ قرارات معينه، وتشارك أمريكا فى كل هذه الأمور بالتعاون مع الإخوان، رغم أن الإخوان ليسوا صادقين مع أمريكا وأمريكا تعلم هذا جيدا.
روى قصة انفصاله عن الجماعة قائلا: انشققت عن الاخوان بعد عودتى من اليمن عام 1996 وكنت على علاقة طيبه ببعض أفراد الإخوان. بعض الإخوان طيبون وليسوا على وتيرة واحدة أو شاكلة واحدة، ولكننا نتكلم عن أفعالهم، فرأيى ان المنهج فيه سوء نية، أى عندما يكون المنهج وتكوينه به خطأ أرى أنه لابد أن يوجد إصلاح لهذا المنهج ولكنه ينفذ بأشخاص فقدوا ضميرهم وفقدوا الاهداف الصحيحة، وبدأوا ينفذون مخططات لمصلحتهم الشخصية، ولذا قررت الانقطاع عنهم تماما ومحاوله مواجهة افكارهم الخاطئة، خصوصا بعد مشاركتى فى الثورة، ووقوفى بجانب الإخوان فى ميدان التحرير، وكان معى صفوت حجازى ومحمد البلتاجى وكنت على اتصال مباشر بهما.. وبما يحدث لاحظت الخداع الذى يتم لاختطاف الثورة، وبدأ اتهام الثوار بتهم غير حقيقيه وتعذيبهم ايضا، وذلك للسيطره على الحكم وبدأ يظهر الخطأ المنهجى المتبع، وبدأت رؤيه بعض الناس لتحليل أفكار المنهج الإخوانى الجديد المتبع وأنه منهج هش وغير حقيقى. وبما أنهم وصلوا للحكم فرأيي أن هذا هو بدايه سقوطهم،لأنهم سقطوا فى أعين كثير من الشعب، وهذه هى البداية، وأنا أرى أنهم يحتاجون إلى مراجعات فكرية إذا كانت لديهم نية الإصلاح، وأنا أظن أنها غير متوافرة فى القضايا،لأن القضايا تسير بالجماعه فى خط واضح رسمته لنفسها (السلطه والخداع من اجل السلطه).. وهذا هو الهدف الرئيسى. والمشكلة الكبرى فى خداع الدين وخداع عقول الناس.. والسؤال المطروح الان: ماهو الفرق بين الاعضاء والقيادات؟ الأعضاء "يوجد بهم الكويس والوحش وفيهم المخلص وفيهم اللى مفكر أن تفكيره هو الصح لأنه تربى على ذلك ولا لوم عليه لأنه ليس لديه عقل نقدى، ينقد أمور لكى يميز بين الصح والخطأ فهذا نلتمس له العذر فى سلامه صدره". ويضيف: يقال إن موقعه الجمل الإخوان هم السبب الرئيسي فيها، أكد الدكتور رضا أن الميدان فيه كواليس لم تظهر حتى الآن وفيه خفايا وأنا لا اقدر أن أرى كل الصورة لأن الصوره تكتمل من عده افراد، وأرى ذلك لمتابعتى وأنا فى ميدان التحرير وأن الاخوان الذى يتواجدون فى ميدان التحرير ومنهم صفوات حجازى ومحمد البلتاجى يلعبان دورا فى ميدان وهما يعرفان الذى سيحدث ويتضح ذلك من عدم قلقهما. وحول ما يتردد بشأن "أخونة التعليم".. قال: لم ألحظ ذلك ولكن يوجد أقاويل حدثت وسوف تحدث، ويوجد أقاويل تؤكد أنه يوجد تغيير في بعض المناهج وتحدثت الصحافة عن ذلك، لكن ظهرت بعض التغيرات التي تؤكد أن هناك نية لدى الاخوان لكي يغيروا في المناهج. من المشهد الأسبوعى