أوضح مصدر إستخباراتي إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية "عامود السحاب" الثانية على القطاع ، أي أنه يستعد لعملية عسكرية جديدة على غرار العملية التى شنها منذ أشهر . وأوضح ضابط جمع المعلومات للموقع أن عملية "عامود السحاب" أوقفت الهجوم الصاروخي على إسرائيلي ، وأن حركة حماس تنعم حاليا فى قطاع غزة لأن القيادة السياسية فى تل أبيب تدرك رغبة الحركة فى منع الصواريخ تجاه مدن الجنوب الإسرائيلي ، وأن فى الوقت الذي تزيد فيه المخاوف من عودة العنف الذي كان موجودا قبل العملية على القطاع فإن هذا الأمر يتطلب من الجيش الإسرائيلي خطوة لزعزعة أنشطة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية . وأضاف التقرير الإسرائيلي أن نظام الرئيس المصري "محمد مرسي" بات يدرك جيدا أنه فى حالة عدم إثبات قيادته فى الحوار بين إسرائيل وحماس ، فإن هناك عناصر جديدة فى الشرق الأوسط قد تحل محله بسرعه – مثل قطر وتركيا – وأنهم سيكونوا سعداء لتوسيع نفوذهم الإقليمي . وأشار إلى أن إتفاق التهدئة مازال يناقش فى قنوات إتصال بين القاهرة وتل أبيب ن وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بتضييق الخناق على عمليات تهريب السلاح إلى غزة من سيناء . وفعليا ، فإن أنشطة الجيش المصري فى سيناء قد أوقفت هذا التدفق للأسحة لقطاع غزة ، لكن هذا الأمر لن يستمر لفترات طويلة . من جانب آخر فإن حركة "حماس" إعتبرت أن وصول "الإخوان المسلمين" للحكم فى مصر بأنه سيجعلها تنعم بالحرية الواسعة عكس ما كانت تعانيه خلال عهد "مبارك" ، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل – بحد وصف التقرير . وأضاف "والاه" أن "مرسي" يعارض محاولات حماس للتدخل فى الشئون الداخلية لمصر وإستغلال أجزاء من سيناء لصالحها ، وسمح للأجهزة الأمنية والإستخباراتية المصرية لتضييق أنشطة حماس ، ووضع خطوط حمراء فى العلاقات بين القاهرةوغزة . فقام الجيش بتدمير الأنفاق ووقف تجارة الأسلحة وتحركات العناصر الإرهابية التى كانت تتجول بحرية بين غزةوسيناء . وأشار إلى أن الإتفاق الأمني بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية جعل قادة حماس تدرك جيدا أنه بدون تدخل مصر فإن إسرائيل ستستمر فى الصدام بغزة حتى تسقط نظام حماس هناك . ويفهمون إشارات القاهرة بفرض الهدوء بالقوة . وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي لم يتجاهل تلك الحقيقة ، لذلك قام بإغتيال قيادي جهادي فى غزة بعد إطلاق الصواريخ صوب مدن الجنوب الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية .