سجل النجم الباراجوياني الدولي أوسكار كاردوزو ثنائية قاد بها بنفيكا البرتغالي للصعود إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم حيث تغلب الفريق على ضيفه فناربخشه التركي 3-1 مساء الخميس في إياب الدور قبل النهائي على ملعب "النور" بالعاصمة البرتغالية لشبونة. كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز فناربخشه 1-صفر في تركيا لكن بنفيكا واصل نتائجه الرائعة على ملعبه وحقق الفوز بثلاثية في مباراة الإياب ، ليصعد إلى الدور النهائي فائزا بنتيجة إجمالية 3-2 . ويلتقي بنفيكا في النهائي المقرر باستاد "أمستردام أرينا" في هولندا ، مع تشيلسي الإنجليزي الذي تأهل بفوزه على بازل السويسري 2-1 ذهابا في سويسرا و3-1 إيابا في لندن مساء الخميس. افتتح بنفيكا التسجيل في الدقيقة التاسعة عن طريق نيكولاس جايتان ثم أدرك الهولندي ديرك كاوت التعادل لفناربخشه من ضربة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 22 قبل أن يتقدم بنفيكا مجددا في الدقيقة 35 بهدف للنجم أوسكار كاردوزو. وفي الشوط الثاني ، واصل كاردوزو تألقه وأضاف الهدف الثالث الحاسم لبنفيكا في الدقيقة 66 ، ليرفع اللاعب رصيده إلى ستة أهداف في البطولة الأوروبية ويهدي فريقه بطاقة العبور إلى الدور النهائي. كان بنفيكا الأكثر سيطرة والأنشط هجوميا على مدار شوطي المباراة وأهدر لاعبوه العديد من الفرص كما عانده الحظ في عدد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل ، كان أبرزها احتساب ضربة الجزاء التي سجل منها كاوت هدف التعادل خلال الشوط الأول. شهدت المباراة عودة إنزو بيريز للمشاركة ضمن صفوف بنفيكا بعد أن غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف ، بينما غاب أولا جون الذي حصل على إنذار في لقاء الذهاب وحل مكانه نيكولاس جايتان. أما فناربخشه ، فقد افتقد جهود محمد طوبال وبيير ويبو بسبب الإيقاف وكذلك راؤول ميراليس بسبب الإصابة التي أنهت موسمه ، وحل مكانه اللاعب الشاب صالح أوكان. خاض بنفيكا المباراة بطريقة 4-3-3 ودفع المدير الفني جورجي جيسوس بالثلاثي ادواردو سالفيو وأوسكار كاردوزو وليما دوس سانتوس في المقدمة أمام نيكولاس جايتان وإنزو بيريز ونيمانيا ماتيتش بينما أسند مهمة الدفاع للرباعي أندري ألميدا وايزيكيل جاراي ولويساو وماكسيمليانو بيريرا ودفع بآرتور في حراسة المرمى. أما فناربخشه فخاض المباراة بطريقة 4-2-3-1 حيث دفع المدرب ايكوت كوجامان باللاعب موسى سو كرأس حربة أمام الثلاثي ديرك كاوت وكريستيان أوليفيرا باروني وصالح أوكان وأشرك سيلجوق شاهين وجانير إركين كمحوري ارتكاز أمام رباعي الدفاع جوكهان جونول وجوزيف يوبو وإيجيمين كوركماز وريتو زيجلر بينما تولى فولكان دميريل حراسة مرمى الفريق. بدأت المباراة بسيطرة ونشاط هجومي واضح لبنفيكا الذي سعى بقوة لتسجيل هدف مبكر يطمئن به جماهيره التي احتشدت لمؤازرته في استاد النور ، وأجبر ضيفه على التراجع في وسط ملعبه. نجح دفاع فناربخشه في إحباط أكثر من محاولة لكنه سمح لكاردوزو بتسديد كرة خطيرة في الدقيقة الخامسة تألق الحارس دميريل في التصدي لها. شكل الثنائي كاردوزو وليما مصدر الإزعاج الرئيسي لدفاع فناربخشه وكاد ليما أن يسجل في الدقيقة الثامنة إثر عرضية من كاردوزو لكن الحارس التركي تدخل في الوقت المناسب وأنقذ الفريق من هدف محقق. وبعد ثوان ، تلقى جايتان عرضية متقنة من ليما ولم يتردد في تسديد الكرة ليسكنها في الشباك معلنا تقدم بنفيكا 1-صفر ، لتعود المواجهة إلى نقطة الصفر. بعدها لم تتغير ملامح المباراة حيث واصل بنفيكا ضغطه الهجومي وتوغل في منطقة الجزاء عدة مرات في حين ظل فناربخشه خارج أجواء اللقاء. وجاءت الدقيقة 22 لتشهد أول وصول للاعبي فناربخشه إلى منطقة جزاء بنفيكا ووجه الحكم الفرنسي ستيفان لانوي صدمة لبنفيكا وجماهيره حيث احتسب ضربة جزاء مثيرة للجدل بدعوى تصدي جاراي للكرة بيده ، وتقدم الهولندي ديرك كاوت لتنفيذ ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التعادل لفناربخشه. أيقظ هدف التعادل حماس لاعبي فناربخشه لكن بنفيكا حافظ على الهدوء والثقة واستعادة تفوقه الهجومي سريعا ليتقدم مجددا في الدقيقة 35 ، عندما تلقى كاردوزو طولية وراوغ الدفاع على حدود منطقة الجزاء ثم سدد كرة خادعة وجدت طريقة إلى داخل الشباك. بعدها أهدر كاوت فرصة ثمينة لفناربخشه وأجرى كوجامان المدير الفني للفريق التركي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 44 حيث أشرك محمد توبوز بدلا من سيلجوك شاهين الذي أصيب ، ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد لينته الشوط الأول بتقدم بنفيكا 2-1 . في الشوط الثاني ، واصل بنفيكا ضغطه الهجومي وكاد كاردوزو أن يسجل في الدقيقة 50 حيث سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم. وأجرى مدرب فناربخشه تغييرا اضطراريا آخر في الدقيقة 57 حيث أشرك بكير بدلا من جونول الذي سقط مصابا إثر التحام قوي مع جايتان ، ولجأ فناربخشه بعدها إلى تضييق المساحات ليصبح االوصول إلى منطقة الجزاء أكثر صعوبة أمام لاعبي بنفيكا. وفي الدقيقة 66 شهدت منطقة جزاء فناربخشه ارتباكا وتلقى كاردوزو كرة عرضية هيأها لنفسه ثم سددها في الشباك معلنا تقدم بنفيكا 3-1 لتشتعل المدرجات بهتافات الجماهير البرتغالية. بعدها كثف بنفيكا محاولاته لإضافة هدف رابع يؤمن به بطاقة العبور لكن فناربخشه توخى الحذر الدفاعي الشديد وضغط بقوة في أكثر من مناسبة لخطف الهدف الذي كان بحاجة له لانتزاع بطاقة التأهل. وفي الدقيقة 87 أخرج مدرب بنفيكا النجم كاردوزو ودفع بجوناثان أولريكه بدلا منه ، وأهدر السنغالي موسى سو فرصة ذهبية لفناربخشه في الوقت القاتل لتنته المباراة بفوز بنفيكا 3-1 وتأهله إلى الدور النهائي بنتيجة إجمالية 3-2 .