سباق الدراما هذا العام لن يكون سهل رغم ان المؤشرات الأولية للمشهد تنبأ بأن الأمور ستسير في مواضعها الطبيعية والهادئة حيث سيكون هناك عدد قليل من المسلسلات التليفزيونية بالقياس على ماتم عرضه في الأعوام الماضية وهذا في حد ذاته مؤشر إيجابي وفي صالح الأعمال التي ستعرض هذا العام إذا ما أستفادوا من ذلك، ولكن عمليا فالواقع لايأخذ بالشكليات ولايحتمل التكهنات، فالعمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت وتحت أي ظروف حتى ولو كانت هذه الظروف مثل ماتمر به مصر والوطن العربي من ثورات ومشاكل وأزمات إنتاجية لاحصر لها.. لذلك هناك سؤال يطرح نفسه بشدة.. وهو هل ستستطيع الأعمال القليلة التي ستعرض خلال هذا الموسم تحقيق نسب مشاهدة عالية وإستغلال فرصة وقوع بعض المسلسلات الأخرى في "فخ" التوقفات والأزمات الإنتاجية؟ بالطبع الإجابة سنعرفها قريبا، لكن على أي حال في السطور القادمة نقدم لكم بالصور كواليس إحدى هذه المسلسلات التي من المقرر أن تعرض في رمضان المقبل. المسلسل للفنان محمد هنيدي أحد المتسابقين القدامى الذي يعود للدراما بعد غياب 15 عاما. ويعود هنيدي برهان جديد حيث يضع أمآله في هذا السباق على شخصية قدمها من قبل سينمائيا ولاقت نجاحا كبيرا هي شخصية "رمضان مبروك ابو العلمين حمودة". "المشهد" قضت يوما كاملا مع الفنان محمد هنيدي بمزرعة "نوال الديجوي" بمنطقة المنصورية حيث يصور هنيدي مايقرب من 65% من مشاهده بالمسلسل هناك لتلائم المنطقة مع أحداث المسلسل الريفية. هنيدي أكد أن فكرة إختياره لشخصية "رمضان مبروك" لتكون هي الرهان في سباق مسلسلات رمضان هذا العام جاءت بعد عدة جلسات جمعته بالكاتب يوسف معاطي وبعدها تم الاتفاق النهائي على الفكرة التي إقترحها هنيدي نفسه بأن يتواجد هذا العام بمسلسل مأخوذ عن نفس الشخصية التي قدماها من قبل سينمائيا والتي قوبلت بنجاح كبير، وأضاف ان المسلسل سيكون مكملا لأحداث الفيلم حيث ستتجه الأحداث لما بعد الغنفصال عن المطربة الشهيرة "نجلا" التي قامت بدورها المطربة سيرين عبد النور في الفيلم. هنيدي يشترك في هذا العمل مع المخرج سامح عبد العزيز لأول مرة هذه التجربة هي الثانية بالنسبة لسامح الذي قدم العام الماضي مسلسل " الحارة" مع كل من نيللي كريم وصلاح عبد الله ومحمود عبد المغني وأحمد فلوكس ورانيا يوسف وقد حقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية وحصل من خلاله على عدد كبير من الجوائز. سامح أكد أنه سعيد جدا بالتعاون الأول بينه وبين الفنان القدير محمد هنيدي متمنيا أن تتكرر مثل هذه التجربة مرة أخرى وأن ينجح العمل وألا يضيع مجهودهم هباء. وقد بدأ التصوير في تمام الساعة العاشرة صباحا بعد أن قام هنيدي بمصافحة فريق العمل وجميع العاملين بالمسلسل بخفة دمه المعهودة، وبدأ هنيدي في تصوير بعض المشاهد التي تجمعه بالفنانة نسرين الإمام وهم يستقلون "عربة كارو" ومشاهد أخرى ب"التوك توك" وأعيدت هذه المشاهد أكثر من مرة بسبب نوبات الضحك الجماعية التي إنتابت كل من محمد هنيدي والمخرج سامح عبد العزيز ونسرين الإمام وبعض من فريق العمل بسبب تعامل هنيدي مع "الحمار"و"التوك توك". بعد أكثر من 12 ساعة انتهي هنيدي من يوم شاق ومرهق من التصوير، وبهذه المشاهد يكون هنيدي قد إنتهى من جميع المشاهد المقرر تصويرها في مصر حيث لم يتبقى له سوى عدد من المشاهد التي سيقوم بتصويرها في باريس خلال أيام قليلة من الآن. وكان المسلسل قد واجه عدد من المشاكل قبل البدء في تصويره حيث كان مقررا أن يقوم بإخراجه المخرج وائل إحسان الذي أخرج قبل عامين تقريبا الفيلم الذي يحمل نفس الشخصية التي يقوم بها هنيدي في المسلسل ولكن لإرتباطات إحسان بأعمال ومشاريع أخرى فضل الإعتذار ليرى المسلسل النور هذا العام ولكن هذا الإعتذار وضع هنيدي وفريق العمل في مأزق حيث كان الكل مهيأ للتصوير خلال شهر على الأكثر وهو ما جعل الأنظار تتجه إلى سامح عبد العزيز الذي لمع نجمه في الفترة الأخيرة بأفلام "كباريه" و"الفرح" ومسلسل "الحارة" وماكان منهم إلا أن تعاقدوا معه ليكمل مسيرة نجاح خاصة جدا لشخصية نادرة هي شخصية "رمضان مبروك ابو العلمين حمودة" التي تحولت في المسلسل إلى "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" وهذا التغير طرأ نتيجة سفر المدرس "رمضان مبروك" إلى باريس حيث سيتجوز من فرنسية إلا أن يجد في طريقه فتاة مصرية تغير إتجاهاته وأفكاره. المسلسل بطولة محمد هنيدي ونسرين الإمام وأحمد وفيق وليلى طاهر وكريمة مختار.