أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" بأن وحدات من الجيش السوري بسطت اليوم الخميس سيطرتها بشكل كامل على بلدة القيسا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ونقلت "سانا" عن مصدر ميداني قوله إن وحدات من القوات السورية دمرت في سلسلة عمليات نوعية آخر أوكار وتجمعات الإرهابيين في البلدة وأوقعت أعدادا كبيرة منهم بين قتيل ومصاب.
وكانت وحدات من قواتنا المسلحة أعادت الأمن والاستقرار قبل تسعة أيام إلى بلدة العتيبة الى الشرق من القيسا التي كانت تعد مركزا لتوزيع الأسلحة والإرهابيين القادمين من الأردن إلى بلدات الغوطة الشرقية .
وبحسب وكالة "سانا"، يزداد بذلك إحكام الطوق على المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بعد أن بسط الجيش سيطرته على الخط الممتد من مطار دمشق الدولي إلى بلدات كفرين وحران العواميد والعتيبة والقيسا وعدرا الصناعية وحتى الضمير.
في ريف إدلب قال مصدر عسكري إن وحدات أخرى من الجيش السوري دمرت مدفعي هاون ورشاشات ثقيلة وقضت على عدد من المسلحين بينهم قناصون في محيط أبو الضهور فيما ألحقت خسائر كبيرة بالمجموعات المسلحة وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين بعد ضرب تجمعاتهم في الجانودية ومشمشان وعين العصافير في جسر الشغور والنيرب ومزرعة حميشو ومعرة مصرين وطريق إدلب وتفتناز وكفر روحين وأبو الضهور والبراغيثي وخشير.
إلى ذلك فككت وحدات الهندسة اليوم عبوة ناسفة زنتها 200 كيلوجرام زرعتها مجموعة مسلحة على طريق عام أريحا - جسر الشغور.
ونقلت "سانا" عن مصدر بالمحافظة قوله إن "العبوة معدة للتفجير عن بعد وكانت مزروعة إلى جانب الطريق الذي يشهد حركة مرورية كثيفة".
وضبطت وحدة من الجيش السوري معملا لتصنيع العبوات الناسفة قرب مستشفى الأمل في حي وادي السايح بمدينة حمص.
ونقلت "سانا" عن مصدر مسئول بالمحافظة قوله إنه عثر داخل المعمل على مواد أولية لصناعة العبوات الناسفة وصواعق وأسلاك إضافة إلى مواد شديدة الانفجار وكتب لتعليم كيفية تصنيع العبوات الناسفة.
وأكدت الوكالة السورية للأنباء استهداف مسلحين بقذائف صاروخية وهاون الجسر المعلق في مدينة ديرالزور ما أدى لتهدم أجزاء كبيرة منه.
وكان ناشطون سوريون بثوا في وقت سابق اليوم صورا لما قالوا إنه انهيار جزء كبير من "الجسر المعلق" في محافظة دير الزور شرقي البلاد نتيجة انفجار، واتهموا قوات الحكومة بالتسبب في ذلك.
وتظهر الصور انهيار معظم بناء الجسر المقام فوق نهر الفرات الذي يخترق مدينة دير الزور.
يذكر أن الجسر المعلق هو جسر تاريخي يعود للعشرينيات من القرن العشرين، تم بناؤه في فترة الانتداب الفرنسي لسورية على نهر الفرات واستخدم في البناء الأسلوب الغربي في بناء الجسور المعلقة.
يشار إلى أن العديد من الأبنية التاريخية والآثار في سوريا تعرضت إلى دمار متفاوت منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011.
وفي الوقت نفسه تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتكاب قوات الجيش السوري لمجزرة في مدينة بانياس الواقعة على الساحل السوري.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) نسخة منه اليوم: "تعرضت منطقة رأس الريفة في مدينة بانياس للقصف من قبل القوات النظامية حيث سقطت عدة قذائف وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة كما يسمع أصوات إطلاق نار من المدينة وأنباء عن اشتباكات عند اطرافها" .
ويقول المرصد: "وردت أنباء عن إعدامات ميدانية بحق عدد من المواطنين منهم من قضى بإطلاق نار ومنهم من قضى بالسلاح الأبيض على أيدي القوات النظامية ومسلحين تابعين لها (الشبيحة) بحسب شهود من الأهالي في قرية البيضة".
وأكد المرصد أنه لم يستطع حتى اللحظة من التأكد من هذه المعلومات بسبب سيطرة القوات النظامية على المنطقة وقطعه الاتصالات عنها.