أشارت نتائج التحاليل الأولية لتعرض طلاب جامعة الأزهر للتسمم الجماعي، أن سبب الواقعة "تلوث الأواني وأدوات المائدة، وليس فساد الأطعمة"، بحسب نائب رئيس بالجامعة. أوضح أحمد حسني، نائب رئيس الجامعة، إنه إذا كان هناك فساد أطعمة لكان حدث تسمم عام لا يقل عن ثلاثة آلاف طالب، وليس 180 طالبا فقط"، مشددا في الوقت نفسه على أن الجامعة "لن تهمل الطلاب وستحاسب أي مقصر" أشار إلى أن "التحاليل في واقعة التسمم الأولى قبل نحو الشهر أثبتت أن سبب حالات التسمم بكتيريا العنقودية وليس فساد أطعمة، مرجحا أن يكون هذا هو السبب في التسمم خلال الواقعة الثانية". في الوقت نفسه قالت وزارة الصحة، في بيان لها اليوم، إن معاملها "لم تنته بعد من نتائج التحاليل الخاصة بطلاب الأزهر الذين أصيبوا في واقعة التسمم الأخيرة"، مضيفة أن "النتائج ستظهر في موعد أقصاه الأحد القادم". أضاف رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر إن "التسمم الذي تعرض له طلاب الأزهر أكثر من مرة يعود إلى التلوث المستمر في مطعم المدينة الطلابية نتيجة عدم نظافة الأواني والمعدات وعدم وجود عمالة مؤهلة للتعامل الغذائي في المدينة". وحذر من أن "استمرار المطعم على هذا الحال ينذر بوقوع حالات تسمم متكررة"، لافتا إلى أن "هناك عمالة تم ايقافها عن العمل في واقعة التسمم الأولى ومع ذلك استمروا في العمل حتى وقعت حادثة التسمم الثانية". وأوضح أن مطعم المدينة الطلابية "لا يضم سوى 28 عاملا فقط ، في حين أن استيعاب المدينة يصل إلى 12 ألف طالب ما يجعل من الصعب بكل تأكيد الحفاظ على نظافة الأدوات والأواني والمعدات". كما نفى مستشار شيخ الأزهر للمدن الجامعية على عبد الواحد وجود "شبهة تعمد" في واقعة التسمم نتيجة تكراراها مرتين في غضون شهر واحد، وقال إن "ما قيل عن اتفاق مورد مع جماعة الإخوان المسلمون على واقعة التسمم مستبعد". وأضاف أن "اختيار مورد الأطعمة يتم من خلال مناقصة عامة على مستوى الدولة ويحضرها عضو من مجلس الدولة ووزارة المالية، ولا علاقة للسلفيين أو الإخوان بالأمر". وأصيب أكثر من 160 طالبا بالسكن الجامعي لجامعة الأزهر المصرية بالتسمم الغذائي مساء الاثنين الماضي وبعد أقل من شهر من إصابة المئات من زملائهم في حادث مماثل، وهو ما أثار تساؤلات بشأن تكرارها. علٌّقت جامعة الأزهر في القاهرة الدراسة والعمل بها بداية من أمس الأربعاء وحتى الإثنين المقبل على خلفية الاحتجاجات الطلابية على تكرار واقعة تعرض بعض الطلاب لتسمم غذائي.