أشاد مسئول أممي اليوم الأربعاء بجهود مصر الرامية الى اصلاح القطاعات الأمنية بدول القارة الأفريقية. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ارفيه لادسو إن "مصر واثيوبيا وانجولا أصبحت مصدرا مهما للمساعدة في إصلاح القطاع الأمني في الدول الأفريقية الأخرى". وأضاف لادسو، في جلسة مجلس الأمن حول إصلاح قطاع الأمن في أفريقيا، "ان الأممالمتحدة تسعى بشكل متزايد إلى مساعدة الدول المتأثرة بالصراع من أجل بناء قطاعات أمنية فعالة ومسؤولة في إطار عمل واسع يقوم على مبدأ سيادة القانون، ويوجه جزءا كبيرا من دعم الأممالمتحدة في مجال إصلاح القطاع الأمني للدول الأفريقية". وأصدر المجلس اليوم بيانا رئاسيا رحب فيه بالتعاون بين الدول الأفريقية في هذا المجال، مشددا على الحاجة إلى زيادة الاهتمام بوجهات النظر الأفريقية في إصلاح قطاع الأمن بما في ذلك تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وتبادل الخبرات مع النساء وأعضاء المجتمع المدني. وأكد بيان المجلس "أن بناء قطاع أمني يتسم بالفعالية والكفاءة المهنية ويخضع للمساءلة هو حجر الزاوية في ضمان السلام والتنمية المستدامة"وطلب المجلس، في بيانه، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يقدم في مستهل عام 2013 تقييما للدعم المقدم من المنظمة الدولية في مجال إصلاح القطاعات الأمنية وتوصيات بشأن أفضل سبل لتعزيز النهج الشامل المتبع في إصلاح هذه القطاعات. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ارفيه لادسو الى أن دولا أفريقية تسهم بشكل فعال في قوات الشرطة والجيش في بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام بمختلف أنحاء العالم، لكنه اعتبر "فرص تبادل الخبرات الأفريقية في مجال الإصلاح الأمني محدودة حتى الآن". وأضاف "ان جلسة اليوم تعد فرصة فريدة للتأمل في عدد من القضايا الاستراتيجية حيث يدرك العديد من الدول الأعضاء في أفريقيا وخارجها أهمية إدارة القطاع الأمني بالنسبة للإنعاش المبكر بعد الصراعات وللتنمية الاقتصادية وبناء السلام الدائم، فضلا عن ضرورته للاستقرار الإقليمي وحفظ السلام الدولي".