أكد غابي أشكنازي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أن تهديد الجيوش العربية لإسرائيل انتهى، وأن الدولة العبرية تستعد لخوض حرب مع العصابات والجماعات المسلحة بعد انهيار الأنظمة في عدة دول عربية. وقال أشكنازي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الدول العربية جميعها لم يعد بها جيوش قادرة على مواجهة إسرائيل، فالجيش السوري منخرط بشكل كامل في حرب أهلية دامية، كما أن نظيره المصري مشغول بالفوضى الداخلية المستمرة في البلاد، إضافة إلى أن الجيش العراقي تم تفكيكه منذ عشر سنوات. ويؤكد عدد من المراقبين أن معنويات جنود الجيش السوري المنهارة لم تعد تمكنهم من خوض أية حروب في المستقبل القريب. ويجزم أشكنازي أن إسرائيل أصبحت أكثر أمنا الآن ويجب على مواطنيها أن يشعروا بالأمان، لأن جيشهم أصبح القوة الكبرى في الشرق الأوسط. وحذر أشكنازي من تحول سوريا إلى دولة مفككة أشبه بالصومال، مؤكدا أن هناك آثارا كارثية لهذا الأمر على دول الجوار. مشيرا إلى احتمال وقوع ترسانة الأسلحة الكيميائية "في الأيدي الخطأ" (في إشارة إلى حزب الله والمتطرفين الإسلاميين) في حالة انهيار النظام السوري، وقال إن بلاده تنسق مع عدد من الدول الإقليمية استعدادا لهذا السيناريو الكارثي. ويبدو أن إسرائيل التي اطمأنت إلى سقوط الأنظمة "المعادية"، باتت تخشى الآن أكثر من أي وقت مضى من الجار البعيد القريب (إيران) الذي ما زال مستمرا بتطوير برنامج نووي يسبب القلق لتل أبيب وحلفائها، مؤكدا أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخطر الإيراني الذي يهدد وجودها.