أكد باحثون أن التقشف له تأثير مدمر على الصحة فى أوروبا وأمريكا الشمالية حيث يؤدى للانتحار والإصابة بالاكتئاب والأمراض المعدية ويقلل من إمكانية الحصول على الأدوية والعلاج. وأشار أحد الباحثين إلى أن النتائج التى توصل إليها، تظهر أن التقشف له تأثير سيئ بشكل خطير على الصحة مشيرا أن تشخيص أكثر من عشرة آلاف حالة انتحار وما يصل إلى مليون حالة اكتئاب خلال ما أطلقا عليه "الكساد العظيم" وما صاحبه من تقشف عبر أوروبا وأمريكا الشمالية. وتزامنت تحركات مثل خفض ميزانية الوقاية من فيروس "اتش.إى.فى" المسبب للإيدز مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسبة تزيد على 200% منذ عام 2011 وذلك إلى حد ما نتيجة زيادة تعاطى المخدرات فى سياق نسبة بطالة تبلغ 50% بين الشبان. وبدأ فى اليونان أول تفش لمرض الملاريا منذ عشرات السنين بعد تخفيض ميزانية برامج رش مبيدات البعوض. وأضاف إنه لم يعد باستطاعة أكثر من خمسة ملايين أمريكى الحصول على رعاية صحية خلال أحدث ركود فى حين أدت ميزانية التقشف للحكومة فى بريطانيا إلى دفع نحو عشرة آلاف عائلة إلى التشرد.