كشف مصدر فلسطيني مسؤول ان أحمد الجعبري نائب قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام وهو اسيرسابق قد سجن اكثر من 10 سنوات هو الذي قاد وفد حماس في صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، فيما كان الطرف الآخر ممثلا برئيس جهاز الشاباك يورام كوهين والمبعوث الإسرائيلي الخاص إلى القاهرة ديفيد فيدان ، وجرى التفاوض بإشراف شخصي من اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات المصري وفي مثر المخابرات المصرية . وافاد المصدر ان الصفقة التي تشمل عن الإفراج 1027 اسيرا ( بينهم 315 اسير من اصحاب المحكوميات العالية - مؤبد فما فوق ) مقابل شاليط ستخلي أيضا سجون الاحتلال من جميع الاسيرات والاطفال . وسيتم اطلاق سراح أول 450 اسيرا من جميع الفصائل في الضفة وغزة والقدس واراضي 48 وحتي الجولان والشتات ، قبل الافراج عن شاليط والذي سينقل إلى مكان خارج غزة وتحديدا إلى مصر وبوساطة وضمانة المانية . واهدي ابو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام هذا الاتفاق الي الاسري المضربين عن الطعام منذ اكثر من 15 يوما والي الشعب الفلسطيني الصابر وأسراه خلف القضبان، مشددا على أن الصفقة تمت وفق شروط المقاومة كاملة وتمثل إنجازا تاريخيا للقضية الفلسطينية. وأصدر اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة تعليمات بوضع الترتيبات اللازمة لاستقبال الأسرى العائدين إلى أرضهم وأهلهم ووضع الإجراءات التي تليق بهذه "اللحظة التاريخية". حيث سيكون استقبال الأسرى في أرض الكتيبة الخضراء غرب غزة . من جهته، لفت القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إلى أن المفاوض عن الأسرى أصر أن تشمل الصفقة كل أطياف الشعب الفلسطيني، فهي صفقة للشعب الفلسطيني وليست خاصةً ب"حماس". وابتهجت غزة بمسيراتها الحاشدة والعفوية في محافظات القطاع غزة فرحا باتمام الصفقة، واحتفل الغزاويون الذين احتشدوا أمام المجلس التشريعي ، مرددين هتافات تبارك للمقاومة الفلسطينية انتصارها. بينما أطلق السائقون أبواق سياراتهم ابتهاجاً بإنجاز الاتفاق التي يتوقع تنفيذه خلال الأيام المقبلة، فيما أطلقت ألعاب نارية وأعيرة نارية في سماء القطاع ابتهاجاً الفرحة التي انتظرها آلاف من أهالي الأسرى الفلسطينيين، وخاصة أهالي الأسرى أصحاب المحكوميات العالية والنساء والأطفال. وتجولت مسيرات راجلة كانت تتوقف عند كل بيت يوجد به اسير صاحب محكوميات عالية ويردد المشاركون فيها هتافات الفرحة باقتراب حريته . كما يطلقون الأعيرة والألعاب النارية ابتهاجا ، ومنهم من كان يدق برجله الارض لإدخال الفرحة في قلوب عائلات الاسرى فيما كانت هذه العائلات تنثر الحلوى على المسيرات من فوق المنازل .