الذلُّ لكْ .. والعارُ لكْ ما أحقركْ يامن سعيتَ بمعولكْ فى ضرب أركان البلادِ لهدمها لا أمّ لكْ إقبضْ على جمر الحقارة .. والدناءة .. والدعارة .. والبذاءة .. والشرَكْ من يسع فى ضر العباد بكل حقدٍ.. قد هلكْ الذلُّ لكْ .. والعارُ لكْ ما أبغضكْ من ذا الذى أنشاك عدْوا فى الورى من أوكلكْ ؟ من ذا الذى أعطاك .. سيفَ البُغض يهوى نصلُهُ فوق الرقابِ وفى المهالك أجلسكْ ما أنحسكْ ما أنجسكْ يامن شقيتَ بمسلكِكْ ومضيت تأكلُ من حرام ناهما وتركت قولَ الأنبياءِ جميعِهم كن حاذقا وأطبْ بفعلك مأكلكْ الذلُّ لكْ .. والعارُ لكْ ما أرذلكْ تبا لنفس فجّرَتْ .. نار السموم بأرضها تبا لمن فى دربها بَغيا سلكْ تبا لكفٍ قلّبتْ .. أرضا تريدُ بوارَها لم نجن منها .. غيرَ أصنافِ الحسَكْ الذلُّ لكْ .. والعارُ لكْ ما أوهنكْ أنسيتَ وعدا من إلهٍ صادق أدحى البسيطة للورى أما السماءَ فقد سمَكْ ربُّ المساجدِ والكنائس والمعابدِ.. والمداراتِ العظيمةِ والفلكْ أتظن أن الله يغفلُ عن فِعال عبادهِ أم أنهُ مهما فعلتَ بسوءِ جهلكَ .. لم يرَكْ قد زيّن الشيطانُ فعلك.. فانبريتَ تبثُّ سُمّا قاتلا .. ما أغدرَكْ بل بئس ماقد أمّلكْ المرء يُمدحُ حين يُحسن ُ فعلهُ وإذا أساء فلن يرى له مادحا من يمدحكْ ؟ أنت الذى بيديك قد سُفكت دِما وعلى ضفافك أُحْرقتْ ثكلى أفلا يؤرِّقُ مَضجعَكْ الذلُّ لكْ .. والعارُ لكْ ما أجهلكْ إن المنايا واثباتٌ .. لامحالة فانتبهْ فالويلُ ان لم تنتبهْ الويل لكْ يأتيك يومٌ .. لست فيه بمُكْرَمٍ يأكلْك دودُ الأرض .. فانظرْ منهلكْ عجبا تشاغل فيك وهمٌ وانطوى بهوى خبيثٍ ماكرٍ.. والجمرُ ألهبَ مُدخلكْ فى يوم حشرٍ سوف تأتى أسودا ترجو النجاة ولانجاة لمنْ بأوحال الخطايا قد برَكْ ما أوحلكْ فالمرءُ يرصُدهُ اكتسابُ ذنوبهِ ويغلّهُ يوم القيامةِ ماتركْ