عقدت ورشة الزيتون ندوة لمناقشة المجموعة القصصية الصادرة مؤخرا " نصوص الأشباح"، للقاص محمد أبوالدهب. في بداية الندوة وصف الناقد والروائي سيد الوكيل أبوالدهب بأنه " خليفة محمد المخزنجى في القصة القصيرة، إذا أخذت أعماله الإبداعية حقها في المقالات النقدية"، معتبرا إياه أحد الكتاب المخلصين للقصة القصيرة خاصة بعد انفتاحها على الجميع في عصر الانترنت لتصبح الفن الشعبي للجماهير. أضاف الوكيل: " يتميز أبوالدهب في التعامل مع الحوار، الأمر الذي جعله يكشف الجزء السري الغامض لشخصيات العمل التي كانت في حالة من التمرد العاطفي والجسدي". وتحدث القاص محمد عبد النبى قائلا: " إن أبوالدهب استطاع أن يراقب الموت داخل عيون الشخصيات المهشمة والعادية الموجودة داخل العمل، وهم يسيرون في المدن والقرى الصغيرة والمقابر والمقاهي والجنازات، وتميز باستخدام العدسة المكبرة لكشف عن التفاصيل الصغيرة فى حياتنا اليومية". من جانبه أشار الكاتب شعبان يوسف إلى الإهداء الذي كتبه أبوالدهب للقارئ، وهو ( إلى من سوف يمشون في جنازتي)، وهذا يدل – في تقديره- على أن الكاتب لديه " خبرة عن الموت"، وأنه ابتكر طرقا جديدة ليستطيع أن يجيب عن سؤال: ما هو الموت؟ وأشاد يوسف بالتقاط أبوالدهب للتفاصيل الصغيرة، لينتج عالما قصصيا غامض فى حياتنا اليومية، مثلما فعل إبراهيم أصلان وأحمد عمر شاهين، مؤكدا أن عمله يختلف عن أعمال المخزنجى التي تحمل دائما مفارقة حادة، بينما كانت المفارقة عند أبوالدهب عادية.