صدمة كبيرة أصابت أصدقاء الناشط اليساري الشهيد مينا دانيال، بعد وفاته فى أحداث ماسبيرو أمس. تحول مينا لأيقونة من أيقونات الثورة المصرية، مثل خالد سعيد وزياد بكير وسالى زهران، وغيرهم من الشهداء الذين كانوا يتواجدون فى وسط البلد بصفة دائمة، وكانت لهم اهتمامات ثقافية وأدبية ومسرحية.وتداول أصدقاء الراحل العديد من صوره أثناء مشاركته فى الثورة المصرية، منها آخر صورة له قبيل استشهاده أثناء مشاركته فى مظاهرات ماسبيرو، وإحداها وهو يجرى من قنابل الدخان، وإحداها وهو يشارك فى مظاهرة ضد الغلاء قبل أحداث 25 يناير. الكاتبة والناشطة إيمان عوف تحدثت ل "المشهد" عن إنسانية مينا قائلة: "كان ابن بلد بالمعنى الحرفى للكلمة، وكان طول الوقت مبتسما حتى وهو مصاب وبيتعالج فى المستشفى الميدانى يوم 30 ينايركان بيضحك ويهرج، وكان شابا حالما وله اهتمامات بالثقافة وخاصة المسرح، وكان دؤوباً على القراءة بصورة مستمرة". "من كُتر ما بيحب جيفارا استشهد فى يوم استشهاده"، هكذا عبر الشاعر مايكل عادل، عن فقده لصديقه، منتقداً السيناريو الذى حدث عند ماسبيرو، ومؤكدا أن الإعلام الرسمى ساهم فى ما حدث لمينا. الروائى خليل أبو شادى أكد أن مينا ليس ناشطاً قبطياً وإنما هو ناشط يسارى، وقبل الثورة كان فى منظمة الاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل الحرية والعدالة، ومن المؤكد أن تواجده فى مظاهرات الأقباط كان نتيجة رؤيته السياسية فى التضامن مع الأقليات، سواء كانت الأقلية هى الأقباط فى مصر أم المسلمين فى أوروبا.