جمهورية "فيس بوك" و"تويتر" غاضبة وتدعو للتبرع بالدم مينا دانيال "كلنا مينا دانيال" ربما أصبحت الصفحة الأشهر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد ساعات قليلة من استشهاد الناشط بحركة شباب من أجل الحرية والعدالة "مينا دانيال" في أحداث ماسبيرو وسط عدد ضخم من برقيات العزاء والرثاء وصور لمينا من أصدقاءه وزملاءه مسيحين ومسلمين ، في مشهد يعيد لأذهاننا صفحة "كلنا خالد سعيد". وقام البعض بنشر صورة تجمع بين جثتي مينا وتشي جيفارا اللذين قتلا في نفس اليوم ولفت الشباب إلى تشابه في الشكل أيضا بينهما ، مؤكدين "دمك مش هيروح هدر يا مينا" و"لن ننس حقك يا مينا". وخيمت حالة من الحزن على موقعي "فيس بوك" و"تويتر" أسفا على أحداث ماسبيرو وسقوط ضحايا ، حيث حمل شباب النشطاء على الانترنت القوات المسلحة المسؤلية عن الأحداث مطالبين بسقوط حكم العسكر ومحاسبة قتلة المتظاهرين. وبدل عدد كبير من مستخدمي الموقعين صورهم الشخصية بصور لشهداء الواقعة أو لوحا سوداء اللون أو تحمل كلمة "حداد"، بينما تسابق عدد منهم ممن عايشوا الأحداث وشاركوا في مسيرة الأقباط من دوران شبرا لماسبيرو في تدوين شهاداتهم والتي أجمعت على تحميل قوات الجيش مسؤلية الاعتداء على المتظاهرين وأكدت على سلمية المظاهرة ، وأشارت لوقائع ضرب الرصاص ودهس المتظاهرين. دعوات للمصريين بسرعة التوجه للمستشفى القبطي للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي ، كذلك الشكوى من سوء التجهيزات الطبية بالمستشفى مما ساهم في تزايد عدد الوفيات بسبب التباطؤ في إسعافهم. "لو أمريكا دخلت مصر هشيل السلاح..من معي؟" دعوات انطلقت على "فيس بوك" و"تويتر" بعد أنباء عن تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" عن إرسال قوات أمريكية لحماية دور العبادة للأقليات في مصر ، أكد أصحابها رفضهم التدخل الأمريكي بأي شكل في الشأن المصري وأن المسيحين في مصر أصحاب بلد وليسوا أقلية. وتبادل مستخدمو الموقعين تحذيرا نصه : "تنتشر الآن بعض الفيديوهات المصورة داخل إحدى الكنائس وبها كم كبير من الأسلحة تطلق منها النيران في الهواء ، هذه الفيديوهات في لبنان وليست في مصر". ولم يخل الأمر من مشادات كلامية بين مؤيدين للمجلس العسكري مهاجمين للمتظاهرين وبين معارضين للمجلس أو بين إسلاميين متطرفين وشباب مسلم ومسيحي حول تحليل الأحداث.