سؤال حول الحرية اين هى؟وجهته ندى محمد خريجة اعلام القاهرة قسم صحافة الى صلاح عبد المقصود وزير الاعلام اثناء القائه كلمة فى حفل توزيع جوائز الراحلين مصطفى وعلى امين وكانت ندى حاضرة لاستلام جائزة لانها الاولى على دفعتها. ندى وجهت سؤالها بينما كان الوزير يرصد مؤشرات للحرية منها عدد الاصدارات الصحفية الجديدة التى وصلت الى 59 صحيفة يومية واسبوعية و20 ترخيصا لقنوات فضائبة خاصة والغاء عقوبة الحبس الاحتياطى فى قضايا النشر للصحفيين وعدم وجود صحفى اواعلامى محبوس واضاف للمؤشرات توجيه الرئيس مرسى للادارة القانونية بسحب البلاغات المقدمة منها ضد صحفيين او اعلاميين ماقاله الوزير لو كان صادرا عن وزيراعلام اخر فى زمن اخر وتحديدا لوكان هذا الكلام قبل الثورة فى زمن مبارك؟ لكان الرد تصفيقا حادا. لكن مصر تغيرت وماكان يقابل بالتصفيق قبل الثورة يقابل الآن بالمقاطعة وطرح التساؤلات؟ والتشكيك سؤال ندى سؤال مشروع من طالبة متفوقة ، خاصة وان الحفل الذى تسلمت فيه ندى جائزة تفوقها تسلمت فيه اسرة الشهيد الحسينى ابو ضيف جائزة خصصتها مؤسسة اخبار اليوم باسمه حماس الشباب دفع ندى الى مقاطعة الوزير لتسأله اين حرية الصحافة يافندم والصحفيين بيموتوا وبيتصابوا فى كل حتة؟ لم يكن الوزير موفقاعندما قال لها ابقى تعالى وانا اقول لك اين هى الحرية؟ ثم استدرك موجها حديثه للحضور او ليتفضل السادة الحضور بالاجابة عن اين هى الحرية؟ اساء الوزير التقدير وكان بامكانه ان يتفق مع ندى ويعلن اسفه وحزنه على سقوط اثنين من الصحفيين الشهيد محمد محمود والشهيد الحسينى أبو ضيف وانه يتفق معها فى ضرورة تأمين الصحفيين اثناء متابعة الاحداث الساخنة و يأسف لحادث تعدى ملثمين على الصحفى الشاب محمد المشتاوى -جريدة المصريون- الذى ادت الاصابة الى عجزه عن استخدام يديه وادواته فى العمل كان بامكان الوزير ان يتوجه بسؤال الى ندى ردا على سؤالها؟ من عينة مالذى تقصدينه بالتحديد؟ ليمنح نفسه فرصة للاجابة المناسبة؟ او يتبع اسلوب المدربيين فى ارجاء الاجابة عن السؤال بعد الانتهاء من الكلمة؟ لكن الوزير رد بسرعة وعفوية لاتتفق ومقام الوزير اعتقد الوزير ان ماذكره من مؤشرات للحريه كاف وفوجئ بسؤال ندى وجاء رده يحمل سوء تقدير ولكن لايحمل ايحاءات جنسية؟ و ماحدث من تصيد وتضخيم يدخل تحت "حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط" قبل ان يكون صلاح عبد المقصود وزيرا كان صحفيا وعضوا بمجلس نقابة الصحفيين اربع دورات متتالية وكان يحظى بثقة الصحفيين واصواتهم دون ان يكون مستندا لدعم مؤسسى لكن كان مدعوما بحب الصحفيين واحترامهم كل من تعامل مع الزميل صلاح عبد المقصود يشهد له بالالتزام وحسن الخلق وسعيه الدؤوب لحل مشاكل الزملاء كثيرون استغلوا رد الوزير لشن هجوم عليه.. موقع الكترونى لصحيفة نشر عنوان"فيلم فيديو عن الفضائح الجنسية لوزير الاعلام"عنوان بلا مضمون اى لاتوجد مادة تحت العنوان المثير ونفس الموقع نشر "وزير الاعلام يتحرش بابنته" الموقع والصحيفة التى تتصيد وتستخدم عناوين مثيرة تخصص بابا جنسيا .. التصيد لم يكن من صحيفة وموقع الكترونى ولكن بعض المنظمات استغلت الموقف .. مؤسسة قضايا المرأة طالبت بمحاكمة الوزير بتهمة التحرش وخدش حياء انثى وطالبت باعتذار رسمى من رئيس الوزراء عما بدر من وزير الاعلام وطالبت بمعاقبته بتهمة التحرش الجنسى وجاء فى بيانها ان هذه الالفاظ يستخدمها المتحرشون فى الشارع لم اقرأ للمؤسسة بيانات ضد مقدمى برامج يستخدمون الفاظا جنسية بالفعل، وليس كلاما يحمل ايحاء جنسيا من وجهة نظر البعض حرب ضد الوزير للأسف شارك فيها صحفيون يعرفون شخص صلاح عبد المقصود ووصل الامر الى استخدام اسمه "متولى"للسخرية وهذا لايليق بعلاقات الزمالة كثيرون حاولوا استغلال الموقف وكتبوا على لسان ندى انها تنوى رفع دعوى قضائية والبعض اتصل بها لاتخاذ هذه الخطوة وجاء رد ندى برفض مقاضاة الوزير حكاية الايحاء الجنسى -بشكل عام- تحكمها خلفية المتحدث وخلفية المتلقى وثقافته وفى ضوء معرفتنا بصلاح عبد المقصود-الذى حظى بثقة الصحفيين اربع دورات- نستبعد الايحاء الجنسى فى رد الوزير ومع ذلك ندعوه الى ان يتحسس كلماته يتحسس كلمة قد تحمل ايحاء جنسيا ولكني استخدمتها من باب الاستعارة فليغفر لى القارئ