هل تواصل "نوبل" سيرها على خطى الكبار ويفوز ميلان كونديرا بالجائزة لعام 2011؟ تساؤل تداوله عدد من المثقفين والكتاب فى العالم، متمنين أن تحط الجائزة هذا العام فى ركاب الكاتب التشيكى العالمى، والذى تأخرت الجائزة عنه كثيراً.. فهل تصدق تساؤلات الكتاب، وتضيف الجائزة لمصداقيتها اسما كبيرا هو صاحب رواية " الخلود" والمؤسس الكبير لفن الرواية فى عصرنا كونديرا. تخطت "نوبل" كونديرا الروائى اليسارى المولود عام 1929، الذى ترجمت أعماله لكل اللغات تقريبا، وتأثر به وبآرائه العديد من الكتاب، وخاصة الشباب، ليحصل على الجائزة من يمكن أن نطلق عليهم كتاب " الدرجة الثانية"، مثل درويس ليسنج وهيرتا موللر ولوكليزيو. تعددت الآراء حول تفسير تأخر فوز كونديرا بالجائزة، منها رأى يقول إن السبب أن أفكاره تتكرر فى الرواية، وأنه لا يجدد فيها، وإنما ينوع فى صياغتها، وهو ما يثير الاستغراب نظرا لثراء أعماله بالأبعاد الفلسفية والحياتية والفنية الجديدة.. لكن البعض أرجع عدم فوز كونديرا بالجائزة لنقده الشيوعية، حسب ما يقول الكاتب والمترجم عادل الأسطة، وشئ آخر ربما يكون هو السبب، وهو معاداة الكاتب التشيكى الكبير لسياسات الإمبريالية العالمية. ورغم ذلك فقد كونديرا وظيفته عام 1968، بعد الغزو السوفييتى لتشيكوسلوفاكيا، بسبب انخراطه فيما سُمى "ربيع براغ"، واضطر للهجرة إلى فرنسا عام 1975 بعد منع كتبه من التداول لمدة خمس سنين، وحصل على الجنسية الفرنسية بعد إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية عنه عام 1978 بسبب كتابه "الضحك والنسيان". من أهم روايات كونديرا "كائن لا تحتمل خفته" و" البطء" و" الخلود" و" فالس الوداع" و" الخلود" و" الحياة هى فى مكان آخر".