أكد الكاتب الصحفي والمفكر محمد حسنين هيكل أن الرئيس محمد مرسي قلق وقد يعلن الأحكام العرفية ويستدعي الجيش، متوقعا قيام الإخوان بإعلان الأحكام العرفية خلال 4 أشهر مع استمرار تدهور الأوضاع. وأضاف في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة cbc أن النظام الحالي يرى أن الخطأ في القضاء وليس دستوره وقوانينه، والإخوان يبحثون عن "الأفخاخ" بين القوانين ويلجأون إليها، مشيرا إلى ان كافة قرارات الرئيس مرسى باطلة لافتقادها التوقيع المجاور لرئيس الوزراء، والقرارات تمت وفقا للدساتير القديمة وليس الدستور الجديد. وقال: من يقوم بالثورة يتولى القيادة، والإخوان استولوا على السلطة دون مراعاة للآخرين، مشيرا إلى أن الثقافة المترسبة عبر العصور تشكك في الإخوان، وشكوك الناس في الجماعة يجعلهم يشعرون بالتربص، والمصريون لديهم نزعة ضد "الإخوان" رغم ميلهم للتدين، مشيرا إلى أن الإخوان بعد توليهم السلطة بعد 80 عاما يشبهون خروج أهل الكهف في زمن مختلف. وأشار هيكل إلى أن الإخوان يستخدمون ما هو إلهي ومقدس في تبرير تصرفاتهم، ويعتقدون أن مالا يقدرون على تحقيقه برضا الناس سيتم بالاغتصاب. وأشار إلى أن مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان صرح بأنه سيتم إقالة 3 آلاف قاض، وتخفيض الإخوان لسن التقاعد طريقهم لتخفيض عدد القضاة، موضحا ان النظام الحالي يرى أن القضاء خصما والجيش تهديدا والإعلام عدوا على حد قوله. وأوضح ان نزاع "جمال عبد الناصر" مع القضاء لأنه وجد بعض القضاة ضد تطبيق قوانين العدالة الاجتماعية، مشيرا إلى ان خلاف عبد الناصر مع القضاء كان بسبب مبدأ ومس 44 قاضيا فقط.. وكيف يمكن أن يمثل النائب العام الحالي الصالح العام وهو مشغول بالدفاع عن نفسه، متحدثا عن ان عدم تنفيذ الحكم القضائي بشأن عودة عبد المجيد محمود كنائب عام عناد، وشاغل المنصب لابد أن يحظى بالإجماع عليه. وقال: هناك محاولات من بعض العقلاء لإيجاد مخرج من الأزمة بينهم أشخاص من مجلس القضاء الأعلى، وعلى النائب العام أن يستقيل ويعود المستشار عبد المجيد محمود للمنصب يوما واحدا ثم يستقيل أيضا، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين خطأ للمصلحة العامة وخطأ جامح لا يمكن تبريره.