رحل المخرج الفلسطيني المعروف، فرانسوا أبو سالم، في ظروف غامضة، عثرت الشرطة على جثته في بناية قيد الإنشاء بمدينة "رام الله"، دون أن يتضح على الفور سبب وفاته، وسط تقارير أشارت إلى أنه ربما أقدم على الانتحار. ذكرت إدارة الإعلام بالشرطة الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مواطناً أبلغ الشرطة بعثوره على جثة شخص في ضاحية "الطيرة"، حيث توجهت الشرطة والنيابة العامة للمكان، ليتبين أن الجثة تعود للمخرج البالغ من العمر 60 عاماً، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية. وأشار البيان إلى أن الطبيب الشرعي حضر إلى المكان، وتم نقل الجثة للتشريح للوقوف على ملابسات الحادث، فيما باشرت الشرطة التحقيق بظروف الوفاة. أورد موقع "عرب 48" أن أبو سالم كان يعاني من حالة اكتئاب حادة منذ فترة طويلة لظروف يمر بها، وذكر أن الفنان الراحل كان يتحدث مع أحد أصدقائه عبر الإنترنت، وأخبر صديقه فجأة بأنه سيلقي بنفسه من أعلى العمارة ويقتل نفسه، ثم ترك الحاسوب مفتوحاً وذهب. يذكر أن أبو سالم مقدسي منحدر من أب مجري وأم فرنسية، عاد للإقامة في القدس بعد غياب دام سنوات في باريس، وواصل مشواره في المسرح الفلسطيني الذي ابتدأه أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث أسس وعدد آخر من الممثلين الهواة فرقة "بلالين" المسرحية، والتي كانت علامة فارقة في مسيرة المسرح الفلسطيني. ويُعتبر فرنسوا أبو سالم واحداً من أبرز مؤسسي المسرح الفلسطيني الحديث، سبق له الفوز بجائزة الدولة "جوائز فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية"، في عام 1997 في مجال المسرح.