رفض أسامة صالح وزير الاستثمار، ما يتردد بأن الاقتصاد المصري يحتضر، مؤكداً أنه يمر بمرحلة اختلال في التوازن وهي مرحلة منطقية ومؤقتة تعقب الثورات أو أي تحولات سياسية، مشدداً على أنه في طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن. وأشار صالح إلى أن مصر حكومة وشعبا يملؤها التحدي والعزم علي تحقيق الواقع الاقتصادي الأفضل الذي تستحقه، وأن الشعب المصري الذي ثار من أجل غد أفضل يعي تماما أهمية الاستثمار، وعازم علي مساندة اقتصاده الوطني من أجل حاضره ومستقبله. وأضاف وزير الاستثمار خلال كلمة مصر التي ألقاها في افتتاح الملتقي الاقتصادي العربي التركي, بمدينة اسطنبول التركي، أن العلاقات الاقتصادية المصرية التركية لابد أن تدخل مرحلة جديدة قوامها التعاون والتكامل في مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية التي من شأنها دعم اقتصاد الدولتين وتحقيق مصلحة الشعبين، وذلك في ظل رغبة البلدين في دفع أطر التعاون الرسمي والشعبي واتخاذ خطوات إضافية جديدة باتجاه التكامل الاقتصادي. ولفت إلى أن العالم يقوم حاليا علي فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل في الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح لكل من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل في صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل في الموارد الطبيعية والبشرية، وفي السوق الواسعة والمرنة لكلا البلدين, التي تمتد عبر القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، مؤكدا أن مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربي من خلال خط النقل المائي الرورو بين مرسيم والإسكندرية.