عقد أتيليه القاهرة مساء أمس ندوة لمناقشة رواية " كادرات بصرية" للروائي محمود الغيطاني، الصادرة عن دار "روافد". في البداية تحدث الإعلامي عبد الله يسري قائلا: إن الرواية بها ازدواجية لغوية بين الإنجليزية والعربية، متسائلا: كيف تعامل القارئ مع المشاهد الجنسية التي تجاوزت التسعين صفحة في العمل؟، وهل النص كُتب قبل ثورة 25 يناير أم بعد الثورة؟ وقال الناقد الدكتور عبد المنعم تلمية: "نعلم أن الرواية المبكرة كانت سيرة ذاتية، والدليل أن رواية "زينب" قصة حقيقية، وكذلك توفيق الحكيم في "عودة الروح" و"يوميات نائب في الأرياف" و"عصفور من الشرق"، ولكن الكتابة الروائية في مصر الآن بها تداخل في الأنواع الأدبية، مثل الشعر والتشكيل والسينما والميديا والموسيقى، وجزء من السيرة الذاتية، وهذا ما فعله الغيطاني في روايته "كادرات بصرية"، لأنه عمل امتداد للأجيال السابقة، ولأنه يعمل في النقد السينمائي واستطاع أن يدخل كل الأنواع الأدبية والفنية في روايته". أضاف تليمة: إن الغيطاني جعل الراوي العين التي تحكي حتى يجعل القارئ يرى بنفسه بدون أن يحكى له، وهذا واضح من عنوان الرواية، التي بها سرد روائي ورؤية فنية لكاتب استطاع أن يصور الواقع والفساد السياسي العالمي الذي ظهر بسبب سياسة عسكرية مستبدة". في هذا الصدد أكد الناقد شريف الجيار أن الغيطاني استطاع أن يرصد حالات الفساد السياسي، وحاول أن يبحث عن الحرية والعدالة من أجل إصلاح هذا الكون، مما يذكرنا بشخصيات حاولت أن تغير الواقع مثل دون كيشوت ومارسو في رواية " الغريب" لألبير كامو".