صرحت إسرائيل وتركيا، الجمعة، بعودة العلاقات بينهما بعدما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارا إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل تسعة أتراك في هجوم إسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة في مايو 2010. وذكر بيان صادر من مكتب نتانياهو إن "الاثنين اتفقا على إعادة التطبيع بين البلدين، وهذا يشمل إعادة السفراء، وإلغاء الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي". وأضاف البيان: "اعتذر رئيس الوزراء نتانياهو إلى الشعب التركي عن أي خطأ قد يكون أدى إلى خسارة أرواح واتفقا على استكمال الاتفاق بتعويضات". وقد جاء الاعتذار الإسرائيلي بوساطة أميركية، حيث قام الرئيس باراك أوباما بترتيب الاتصال بين حليفي واشنطن خلال زيارته لإسرائيل الجمعة، حسب ما ذكر مسؤول أميركي. وقد قتل تسعة ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك في 31 مايو 2010. وأدى الهجوم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين. وقال بيان للحكومة التركية إن أردوغان "قبل الاعتذار الإسرائيلي، وأكد على أهمية الصداقة بين الشعبين اليهودي والتركي". وأضاف البيان أن نتانياهو أبلغ أردوغان أن إسرائيل رفعت بشكل كامل الحظر عن دخول البضائع الاستهلاكية إلى قطاع غزة. ورحب أوباما في بيان بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين نتانياهو وأردوغان، وذلك قبل توجهه إلى عمان في ختام زيارة استمرت لإسرائيل والأراضي الفلسطينية ثلاثة أيام. ومن جانبه قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة طاهر النونو: "إن اعتذار اسرائيل لتركيا من حادثة مقتل النشطاء على سفينة مرمرة جاء متأخراً للغاية ".