قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، إنه رغم مرور أكثر من عامين على ثورة 25 يناير إلا أن أساليب الشرطة في تعاملها مع أفراد الشعب وخاصة المتظاهرين والمحتجين لم تتغير إلا على نحو ضئيل جداً. وأضافت في تقرير بثته نشرته على موقعها الإلكتروني، إنه رغم أن أفراد الشرطة يعرفون أن الأساليب الوحشية كانت عاملاً أساسياً من عوامل الغضب التي دفعت المصريين للخروج في الثورة والإطاحة بنظام مبارك وكسر شوكة الداخلية . وأشارت المجلة إلى أن مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها الرئيس محمد مرسي، تتودد إلى رجال الشرطة بوعدها إمدادهم بالمزيد من الأسلحة اليدويةوتمرير قانون لتقييد التظاهرات وتسهيل الترقي وتحسين أحوال المجندين، لافتة إلى تخوفنشطاء حقوقيين من أن الحكومة تفضل دعم الشرطة بأشخاص موالين لجماعة الإخوان، على محاولة إصلاح الشرطة. وأوضحت المجلة أن الأزمة السياسية التي اجتاحت مصر على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بين النظام الحاكم في مواجهة المعارضة زادت الأمور سوءا، مشيرة إلى شكوى رجال الشرطة من مطالبتهم بالدفاع عن النظام في مواجهة التظاهرات التي تكون أحياناً عنيفة، وضرورة إظهار مقاومة عند التعرض للهجوم من قبل المتظاهرين، لافتة إلى أن رجال الشرطة يرفضون استدراجهم إلى الساحة السياسية واللعب ل مصلحة الإخوان.