أكد الدكتور أسامة العبد - رئيس جامعة الأزهر - أن الإسلام ليس فيه حرب ولا عنف إلا من اعتدى عليه لأن الدعوة إلى السلام تمثل المقام الرئيسي، وذكر الآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة" و"تحيتهم يوم يلقونه سلام"، مشيرًا إلى أن الحرب في الإسلام لا نبدأها على الإطلاق وإنما للدفاع عن النفس. وأشار إلى أن الأزهر لا يعرف إلا بالوسطية والاعتدال، وأن تزامن مؤتمر السلام والإنسانية مع مؤتمر عالمي للصوفية والسلام بالقاهرة يدل على أن الإسلام دين السلام والرحمة ولا يعرف الشدة والتعصب.. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر "السلام للإنسانية" تحت رعاية منظمة منهاج القرآن بالعاصمة البريطانية - نيابة عن شيخ الأزهر. وتناولت جلسات المؤتمر نشر السلام والاعتدال والوسطية والحب والتسامح والتآلف بين أفراد المجتمع ونبذ التطرف والإرهاب والاهتمام بالحوار بين الأديان. وشارك في المؤتمر أسامة ياسين - نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر - والدكتور عبد الدايم نصير - الأمين العام للرابطة - ووفود ممثلين عن الديانات والمنظمات والحكومات الدولية ووزير الأقليات والحكومة المحلية بلندن وزعيم المعارضة البريطانية ونائب رئيس مجلس الوزراء البريطاني ورئيس أساقفة كانتري بري ونائب العمدة وممثل الكنائس. وأكد ياسين أهمية التواصل مع أبناء الأزهر في مختلف أنحاء العالم، موضحًا دور الرابطة في تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة بالمنهج الأزهري المعتدل والعمل على ترسيخه والذي يقوم على الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف. واختتمت الجلسة بكلمة للدكتور محمد طاهر القادري - مؤسس منظمة منهاج القرآن - والدكتور حسن القادري - رئيس فرع الرابطة بباكستان - رحبا فيهما بوفد الأزهر الشريف وقدما الشكر والتقدير للدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - لجهوده فى خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، مؤكدين أن المؤتمر يدعو للسلام للإنسانية جمعاء وينبذ الإرهاب والعنف.