أكد تقرير أصدره المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو مركز حقوقى يترأسه المرشح الرئاسى السابق خالد على، أن مؤيدى الرئيس محمد مرسى من أعضاء جماعة الإخوان، أو ما يعرف ب"ميليشيات الإخوان"، يساهمون فى قمع المعارضة إلى جانب الشرطة. وأوضح التقرير - الذى حمل عنوان "ثمانية أيام من العنف بين مطرقة ميليشيات الإخوان وسندان الداخلية" - أن قوات وزارة الداخلية غضت الطرف عن قيام مجموعات من مؤيدى الرئيس مرسى وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء بالشوم على النشطاء أمام مبنى محافظة الدقهلية، فضلا عن استهداف القوات للمستشفى الميدانى بشكل مباشر واقتحام مقار حزب التحالف الاشتراكى والتيار الشعبى واعتقال مصابين من داخلهم. وقال التقرير أن المتظاهرين المعتصمين منذ يوم الأحد24 فبراير، لم يحاولوا منع الموظفين العاملين فى مبنى المحافظة من الدخول ومباشرة عملهم، وحتى اليوم الأخير للأحداث، وذلك طبقا لما وجد فى دفاتر حضور وانصراف الموظفين، وذلك بعكس ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين ومتحدثها الرسمى فى الدقهلية فى تبريرها لبدء العنف عند المحافظة. وأوضح التقرير أن قوات وزارة الداخلية امتنعت فى البداية عن التدخل لفض الاشتباك، وأنها تركت المجال لأعضاء جماعة الإخوان لمطاردة المعتصمين فى الشوارع المحيطة لمبنى المحافظة، وأنها وقفت متفرجة على اعتداء مؤيدى الرئيس مرسى على المعتصمين والسيدات وخاصة غير المحجبات أمام مبنى المحافظة، وأن معاون مباحث قسم ثانى المنصورة قد امتنع عن التدخل لتخليص ثلاث شباب اعتدى عليهم أعضاء الجماعة بقطع الرخام المكسور. وقال التقرير أن قوات الشرطة استهدفت بشكل مباشر المستشفى الميدانى الموجود فى مقرات حزب التحالف الاشتراكى والتيار الشعبى، وطاردت سيارات المواطنين التى تبرعت بتوصيل المصابين، وإنها دمرت المكاتب والأجهزة ومعدات التصوير الموجودة بمقرات تلك الأحزاب. وأضاف التقرير أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائى وكثيف متسببة فى اختناق عدد من الأطفال حديثى الولادة، كادوا أن يفارقوا الحياة لولا العناية الإلهية، إثر استهداف عيادة الدكتور جمال خطاب للولادة الموجودة ببرج المحافظة بقنبلة غاز مباشرة. وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن استخدمت الخرطوش ليل يوم الجمعة أول مارس بضراوة ومنعت سيارات الإسعاف من إنقاذ المصابين، من بينهم سيدتين هما "مها صبرى وسامية السيد"، لافتًا إلى أنه بعد دهس مدرعة تابعة للشرطة أحد المتظاهرين ويدعى "حسام الدين عبدالله"، أحرق المتظاهرون ثلاث مدرعات كاملة ردًا على ذلك تلك الجريمة. ولفت التقرير إلى أن مدنيين ساعدوا قوات الشرطة فى مطاردة المتظاهرين واقتحام مقرات أحزاب التحالف الاشتراكى والكرامة والتيار الشعبى يوم الخميس 28 فبراير الماضى، وقال شهود عيان أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمون.