أعلن ناشطون سوريون أن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص على مظاهرة من مسجدي زيد وفاطمة الزهراء بمدينة حماة ، كما عثرت أسرة سورية على جثة ابنة لها ممثل بها في مشرحة بالصدفة وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل شخصين اثنين برصاص قوات الأمن السورية في بلدتين شمال حمص، التي تشهد عمليات عسكرية منذ أيام عدة. وأوضح المرصد أن شابًا استشهد في بلدة تلبيسة إثر إطلاق الرصاص على مظاهرة خرجت في ساحة الحرية، وأن مواطنًا استشهد وجرح 3 آخرون إثر إطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة، وأضاف المرصد أن جهاز المخابرات في مدينة حمص أفرج عن المعارض البارز محمد صالح بعد اعتقاله لعدة ساعات. ونقل راديو سوا الأمريكي، عن المرصد السوري قوله "إن التحقيقات مع صالح دارت حول مقابلته مع الوفد الروسي الذي زار دمشق مؤخرًا". وقال مصدر دبلوماسي إن الاتحاد الأوروبي قرر تعزيز عقوباته ضد النظام السوري بمنع كل استثمار جديد في القطاع النفطي، وأشار إلى أن قرار منع أي استثمار نفطي جديد في سوريا، تبنته الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد، وأوضح أنه من المقرر أيضًا إضافة شخصين وست شركات على لائحة العقوبات الأوروبية التي تشمل تجميد موجودات ومنع منحهم تأشيرات، وتابع أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ غدًا - السبت. وفى سياق متصل أعلنت جماعة حقوقية اليوم، الجمعة، عثور أسرة سورية على جثة ابنة لها ممثل بها في مشرحة بالصدفة حين كانت هناك للتعرف على جثة أخيها، وأشارت إلى أن هذه الحالة ربما تكون أول أنثى تموت أثناء الاحتجاز خلال الاضطرابات الأخيرة. وقالت منظمة العفو الدولية: إن زينب الحسني (18 عامًا) من مدينة حمص قطع رأسها وذراعاها وسلخ جلدها ،وأضافت أن رجالا يشتبه أنهم ينتمون لقوات الأمن خطفوها في يوليو في محاولة لممارسة ضغط على أخيها الناشط محمد ديب الحسني لتسليم نفسه. وتوفي الاثنان ليرتفع عدد من تلقت منظمة العفو الدولية تقاريرا بوفاتهم أثناء الاحتجاز إلى 103 حالات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس هذا العام ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال فيليب لوثر- نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا - في بيان "إذا تأكد أن زينب كانت قيد الاحتجاز حين توفيت فان هذه ستكون إحدى أكثر حالات الوفاة خلال الاحتجاز التي شهدناها حتى الآن إثارة للقلق"، وأضاف أن المنظمة سجلت 15 حالة وفاة جديدة أثناء الاحتجاز منذ أواخر أغسطس وتحمل الجثث أثار ضرب وأعيرة نارية وطعن لكن حالة زينب صادمة على نحو خاص، وقال لوثر: "لا توجد مؤشرات على توقف التعذيب والقتل في سوريا." وكان محمد (27 عاما) ينظم احتجاجات في حمص والتي كانت مركزا للمظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي ،واستدعت قوات الأمن والدة محمد هذا الشهر لاستلام جثته من مستشفى عسكري بعد 3 أيام من اعتقاله، وظهرت على جثته آثار تعذيب منها كدمات على ظهره وحروق بالسجائر. وقالت المنظمة انه أصيب بالرصاص في ذراعه اليمنى وساقه اليمنى وبثلاثة أعيرة نارية في الصدر ،وعثرت والدته بالصدفة على جثة زينب الممثل بها في نفس المستشفى. وقالت منظمة العفو الدولية: إن لديها تقاريرا تفيد بأن الأم أجبرت على توقيع وثيقة تقول إن عصابة مسلحة خطفت محمد وزينب وقتلتهما. وقالت الأممالمتحدة أن 2700 شخص قتلوا في الاضطرابات بينما تقول السلطات إن 700 من رجال الشرطة والجيش قتلوا على أيدي إرهابيين ومتمردين ،ووعد الأسد بإجراء إصلاحات وعدل بعض القوانين لكن المعارضة قالت إنها لم تحدث فرقا. وصرح الرئيس السوري مرارا بأن قوى خارجية تحاول تقسيم سوريا تحت غطاء المطالبة بالديمقراطية بسبب دعم دمشق لجماعات مقاومة عربية.