تسيطر حالة من الترقب على المستثمرين في البورصة المصرية انتظارًا للإجراءات التي سيتخذها محمد عمران - رئيس البورصة الجديد - لإعادة الثقة والسيولة إليها بعدما خسرت نحو 9ر4 مليار جنيه في خلال تعاملات الأسبوع الجاري لتصل إلى 335 مليار جنيه مقابل 9ر339 مليار جنيه حققتها في الأيام الماضية بنسبة تراجع بلغت 4ر1% متأثرة بالهبوط الذي شهدته أسواق المال الدولية عقب توقعات المركزي الأمريكي بأن النمو الاقتصادي للولايات المتحدة سيبقى ضعيفًا في الوقت الراهن، فضلاً عن استمرار ضعف السيولة وغياب أي محفزات للسوق. وأوضح التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية أن مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية سجلت تراجعات جماعية، حيث فقد مؤشر البورصة الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة نحو 67ر0% ما يعادل 44ر29 نقطة ليغلق عند مستوى 16ر4335 نقطة، فيما كان التراجع أكثر حدة بالمؤشرات الثانوية نتيجة ضغط مبيعات المستثمرين الأفرد ليفقد "EGX 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 04ر4% خاسرًا 82ر21 نقطة ليغلق عند مستوى 73ر518 نقطة، وهبط مؤشر "EGX 100" الأوسع نطاقًا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30" و"EGX70 "، بنسب بلغت 9ر2% بما يعادل 4ر23 نقطة ليغلق عند مستوى 87ر782 نقطة. وأشار التقرير إلى تراجع قيمة التداول إلى نحو 8ر1 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 350 مليون ورقة منفذة على 99 ألف عملية مقارنة بنحو 3ر2 مليارجنيه وكمية تداول بلغت 385 مليون ورقة منفذة على 112 ألف عملية خلال الأسبوع السابق له. ولفت إلى أن سوق الأسهم استحوذت على 87ر95% من إجمالي قيمة التداول خارج المقصورة، في حين مثل تداول السندات نحو 13ر4%. وذكر التقرير أن تعاملات المصريين بلغت نحو 40ر67% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نحو 40ر24% والعرب على 20ر8%، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأشار التقرير إلى أن تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي شراء بقيمة 08ر14مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي بيع بلغ 80ر40 مليون جنيه. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع بلغ 600ر3 مليون جنيه منذ بداية العام، فيما سجل العرب صافي شراء قدره 02ر22 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وأوضح أن المؤسسات استحوذت على 41% من تعاملات السوق، فيما كانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 59% وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 48ر63 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وعلى صعيد الأسهم القيادية، أوضح التقرير أنها سجلت أداء متباين، حيث تراجع سهم كل من "البنك التجاري الدولي - مصر"، أكبر البنوك المصرية المقيدة من حيث القيمة السوقية، بتراجع قدره 2ر1% ليهبط من مستوى 44ر24 جنيه إلى مستوى 14ر24 جنيه واحتل المرتبة الثانية سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة"، صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر، بنسبة 3ر0% ليغلق عند 21ر231 جنيه مقابل 89ر231 جنيه. في المقابل، ارتفع كل من سهم "أوراسكوم تيلكوم القابضة"، صاحب ثالث أكبر وزن نسبي في المؤشر، 4ر5% ليغلق عند مستوى 34ر3 جنيه مقابل 17ر3 جنيه تلاه سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة" أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط، بمقدار7ر3% ليصعد من مستوى 06ر16 جنيه إلى 66ر16 جنيه. وعلى مستوي القطاعات، أشار التقرير إلى أنها سجلت تراجعات جماعية باستثناء قطاع "الاتصالات"، حيث ارتفع بمقدار 45ر3% في المقابل تصدر التراجعات قطاع "الأغذية والمشروبات" بهبوط بلغ 31ر65% تلاه قطاع "الموارد الأساسية" بانخفاض بلغت نسبته 9ر10%، يليه قطاع "العقارات" فى المرتبة الثالثة بتراجع بلغ 06ر5% وفى المرتبه الرابعة "المنتجات المنزلية" بتراجع 96ر4%. وأظهر التقرير أن المرتبة الخامسة احتلها قطاع "السياحة والترفيه" بانخفاض قدره 3ر3% ثم قطاع "الرعاية الصحية والأدوية" بتراجع 97ر2%، تلاه قطاعي"البنوك" و"الكيماويات" بتراجع 28ر2% و99ر1% على التوالي، فيما حقق قطاع"الخدمات والمنتجات الصناعية" خسائر بلغت نحو 1ر1 % تلاه قطاع "الخدمات المالية باستثناء البنوك" بنسبة طفيفة بلغت 45ر0% واحتل قطاع "التشييد والبناء" المرتبة الأخيرة بانخفاض قدره 22ر0%. ولفت إلى أن قيمة التداول على إجمالي السندات بلغت نحو 61 مليون جنيه، كما بلغ حجم التعامل على السندات نحو 64 ألف سند.