مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    هولندا تمنع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير من دخول البلاد وتستدعي السفير الإسرائيلي    بسبب حسن شحاتة.. اتحاد الكرة يشكر الرئيس السيسي    6 صور لشيما صابر مع زوجها في المصيف    "الحصول على 500 مليون".. مصدر يكشف حقيقة طلب إمام عاشور تعديل عقده في الأهلي    علاء عبد الغني: على نجوم الزمالك دعم جون إدوارد.. ومشكلة فتوح يجب حلها    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 29-7-2025    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    سميرة صدقي تكشف حقيقة زواجها من معمر القذافي (فيديو)    تغيير في قيادة «إجيماك».. أكرم إبراهيم رئيسًا لمجلس الإدارة خلفًا لأسامة عبد الله    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس    وزير الخارجية السعودي: لن نفيم علاقات مع إسرائيل دون إعلان دولة فلسطين    عبور قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء جنوب سوريا    تعرّضت للسرقة المنظمة بمحور "موراج".. معظم المساعدات المصرية لم تصل إلى قطاع غزة    «طنطاوي» مديرًا و «مروة» وكيلاً ل «صحة المنيا»    سوبر ماركت التعليم    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    تنسيق الجامعات 2025.. موقع التنسيق يفتح باب التقديم بالمرحلة الأولى    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    أحمد فتوح يتسبب بأزمة جديدة في الزمالك.. وفيريرا يرفض التعامل معه (تفاصيل)    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    أسعار الفاكهة والموز والمانجو بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    النجاح له ألف أب!    «قد تُستخدم ضدك في المحكمة».. 7 أشياء لا تُخبر بها الذكاء الاصطناعي بعد تحذير مؤسس «ChatGPT»    6 مصابين في حريق شقة سكنية بالمريوطية بينهم شرطي (تفاصيل)    ضبط 400 علبة سجائر مجهولة المصدر بمركز المنشاة فى سوهاج    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    نوسة وإحسان وجميلة    تعرف على برجك اليوم 2025/7/29.. «الحمل»: تبدو عمليًا وواقعيًا.. و«الثور»: تراجع معنوي وشعور بالملل    أحمد صيام: محبة الناس واحترامهم هي الرزق الحقيقي.. والمال آخر ما يُذكر    أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. الرئيس اللبنانى يمنح زياد الرحبانى وسام الأرز الوطنى رتبة كومندور.. وفاة شقيق المخرج خالد جلال.. منح ذوى القدرات الخاصة المشاركة بمهرجان الإسكندرية مجانا    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صدمة فلسطينية في أوباما .. هدنة في اليمن .. العراق يطالب الأسد بالتنحي.. وإسقاط الراشي والمرتشي في الكويت
نشر في المشهد يوم 22 - 09 - 2011

استياء وغضب فلسطيني عارم في أروقة الامم المتحدة من خطاب أوباما الذي أعلن فيه رفضه إعلان الدولة الفلسطينية عبر المنظمة الدولة، هذا ما برزته الصحف العربية الصادرة الخميس 22 سبتمبر، مشيرة الى ان عقد هدنة في اليمن بين الأطراف المتصارعة من الحكومة والمعارضة بعد سقوط عشرات القتلى، في الوقت الذي غيرت فيه الحكومة العراقية موقفها الدعام للنظام السوري وطالبت بتنحي بشار الاسد، في المقابل فان المظاهرات والمسيرات تتصاعد في الكويت للمطالبة بتطهير البلاد من الفساد واسقاط الحكومة وحل مجلس الامة بعد وجود شبهات حول تورطهما في قضايا فساد.

الدولة الفلسطينية
اشارت صحيفة "الشرق الاوسط" الى ان أوساط الوفد الفلسطيني أبدت في اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة استياءها وغضبها مما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الذي عارض فيه خطوتهم محاولة الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة بشأن الوضع الفلسطيني، بينما لقي خطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي طرح خطة عمل وحصول الفلسطينيين على وضع المراقب في الأمم المتحدة الاستحسان والإشادة.
وكان ساركوزي اقترح في خطاب استمر 10 دقائق خصصه لعملية السلام، «تغييرا في الأسلوب» لإنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط، وعرض قبول فلسطين «دولة بصفة مراقب» في الأمم المتحدة، وجدولا زمنيا للتفاوض يستمر عاما، ويتم خلاله التوصل إلى «اتفاق نهائي» لإرساء السلام مع إسرائيل.
وحدد ساركوزي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، «الاعتراف المتبادل لدولتين بشعبين على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي» هدفا نهائيا، واقترح ساركوزي جدولا زمنيا للمفاوضات: «شهر لاستئنافها و6 أشهر للاتفاق على الحدود والأمن وسنة للتوصل إلى اتفاق نهائي».
من جانبه، كرر الرئيس الأميركي أمس دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في خطاب أمام الجمعية العامة، لكنه أعلن رفض بلاده التوصل إلى تلك الدولة من خلال الأمم المتحدة.
وفي خطاب مطول عن الحريات والتغيير، طالب أوباما الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق مبني على التفاوض، من دون تقديم أفكار جديدة للتوصل إلى مثل هذا الحل، وفي خطاب استغرق 35 دقيقة، أقر بأن النزاع العربي - الإسرائيلي يمثل هذا الأسبوع «اختبارا للمبادئ واختبارا للسياسة الخارجية الأميركية».
وتناول أوباما التطورات العربية قائلا: «الشعب السوري أظهر الكرامة والشجاعة في السعي إلى العدالة، والتظاهر السلمي والوقوف في الشوارع بصمت والموت من أجل المبادئ التي يجب أن تقف من أجلها هذه المنظمة»، وطالب «مجلس الأمن بفرض العقوبات على النظام السوري والوقوف إلى جانب الشعب السوري»، وقال: إن في كل أرجاء المنطقة يجب الاستجابة للمطالبة بالتغيير، بما في ذلك في اليمن ومساعدة الإصلاح في البحرين.
وتعقيبا على خطابي أوباما وساركوزي قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: «إن السلام في الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الاحتلال فورا», بينما قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ل«الشرق الأوسط»: «نقدر خطاب الرئيس ساركوزي، وستدرس القيادة الفلسطينية ما جاء فيه بعمق وجدية وإيجابية». وتعليقا على خطاب أوباما قال: «لن ندرسه».

تصريحات وزير الخارجية العماني
قال السيد يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عُمان إن الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران للإفراج عن الأميركيين المحتجزين في طهران كانت لأسباب إنسانية. ونفى أن تكون بلاده تلعب دور وساطة بين إيران ودول الخليج «لأن بينها علاقات جوار مستقرة» وقال إن الأمر لا يحتاج إلى وساطة بين إيران وجيرانها العرب». كما قال إنه لا يشعر بأن هناك احتمالات مواجهة بين مملكة البحرين وبين الجمهورية الإيرانية.
وقال في حديث إلى صحيفة "لحياة" إنه في رأيه «لا يمكن إيقاف التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات في المناطق في سورية إلا بشراكة حقيقية بين المعارضة والحكومة السورية». واعتبر أن الفلسطينيين، والعرب معهم، وصلوا إلى الباب المسدود فيما يتعلق بإيجاد حل سلمي من خلال المفاوضات للقضية الفلسطينية.

العراق يطالب الأسد بالتنحي
اكدت صحيفة "الشرق الاوسط" ان بعد شهور من استخدامها لهجة ودية مثيرة للدهشة في حديثها عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، انضمت الحكومة العراقية إلى الدول الأخرى المطالبة بتنحيه، وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في حوار معه يوم الثلاثاء إن الحكومة العراقية قد وجهت رسائل إلى الأسد تطالبه بالتنحي.

وأضاف المستشار علي الموسوي: «نؤمن بأن الشعب السوري يجب أن يحصل على المزيد من الحرية ويكون له الحق في أن يحيا حياة ديمقراطية، إننا ضد حكم حزب واحد وضد الديكتاتورية التي لا تسمح بحرية التعبير».

وتشير تصريحات الموسوي إلى حدوث تغيير ملحوظ في موقف العراق، فعندما دعت الولايات المتحدة والكثير من حلفائها في شهر أغسطس (آب) إلى تنحي الأسد، بدأ موقف الحكومة العراقية أكثر توافقا مع إيران، التي تدعم الأسد، وفي اليوم نفسه الذي وجهت فيه أميركا خطابها، قدم المالكي خطابا يحذر فيه القادة العرب من أن إسرائيل ستكون أكبر المستفيدين من الربيع العربي، وقال المالكي في خطابه: «ما من شك أن هناك دولة تنتظر تمزق الدول العربية وحدوث تآكل داخلي بها، فالصهاينة وإسرائيل هم أول وأكبر المنتفعين من هذه العملية برمتها».

وعندما بدأ العنف في التغلغل في جميع أنحاء سوريا في يونيو (حزيران)، التقى المالكي وفدا من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين سوريين، من بينهم وزير الخارجية وذلك لمناقشة العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تجمع بين البلدين. وفي ذلك الوقت، دعا المالكي السوريين إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات والاعتماد على الحكومة في إجراء الإصلاحات.

وذكر الموسوي أن الحكومة العراقية كانت تريد تنحي الأسد منذ وقت طويل، لكنه رفض أن يذكر السبب وراء عدم إعلان الحكومة عن هذا الموقف حتى أول من أمس، رغم حالة العداء الشديد بين العراق وسوريا في السابق، خاصة أثناء الصراع الطائفي في العراق، عندما وجه الكثير من القادة العراقيين، من بينهم المالكي، اتهاما للنظام السوري بالسماح لمسلحين أجانب ومنفذي تفجيرات انتحارية بعبور حدودهم مع العراق.

وذكر محللون أن إيران مارست ضغطا على الأسد العام الماضي لدعم المالكي لفترة جديدة في رئاسة الوزراء، ومنذ ذلك الحين أصبحت هناك علاقات اقتصادية ودبلوماسية قوية بين العراقيين والسوريين.

وأشار الموسوي، يوم الثلاثاء، إلى أن الحكومة العراقية كانت تخشى أنه إذا ما انهارت حكومة الأسد، فسوف ينتشر العنف على الحدود مما يؤدي إلى زعزعة استقرار العراق، الذي لا يزال يواجه هجمات عنيفة تحدث بصورة يومية تقريبا. وقد قام منفذو تفجيرات انتحارية بالهجوم على مجمع حكومي في محافظة الأنبار، على الحدود مع سوريا، يوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 3 من رجال الشرطة وإصابة الكثير من المدنيين.

وأضاف الموسوي أن الحكومة العراقية قامت بسؤال مسؤولين أميركيين عن خطط الولايات المتحدة حال تنحي الأسد. وذكر: «أهدافنا هي نفس أهداف الولايات المتحدة وهي تغيير النظام. الاختلاف الوحيد هو طريقة تحقيق هذه الأهداف. لا أعلم كيف يمكنك ضمان ما يحدث في سوريا إذا ما حدث تغيير مفاجئ. إنني متأكد من حدوث حرب أهلية والكثير من الفوضى».

وقال الموسوي: «هناك خوف من أن تسقط سوريا في صراع طائفي يشبه الصراع الذي نشب في العراق بعد غزو الولايات المتحدة والإطاحة بصدام حسين عام 2003». وأضاف: «سيؤدي التغيير المفاجئ إلى الكثير من مظاهر الفوضى، لأن هناك جيشا وشعبا منقسما في سوريا، وهذا سيؤدي إلى حرب أهلية». وقد قتل نحو 2600 شخص في سوريا أثناء قمع قوات الأمن للمظاهرات المعادية للحكومة خلال الستة أشهر الماضية. ولم يتحدث قادة الدول العربية الأخرى كثيرا عن العنف في البداية، رغم قيام الكثير بإدانة عمليات القتل هذه.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت هناك عملية إعادة تقييم لموقف الحكومة الإيرانية من سوريا. وطوال الربيع العربي، كانت إيران أقرب حلفاء سوريا. لكن قبل أسبوعين، دعا القادة الإيرانيون الأسد إلى إجراء بعض الإصلاحات وذكر محللون أن هذا يرجع بصورة جزئية إلى محاولة الحفاظ على بقاء الأسد رئيسا لسوريا علاوة على رغبة إيران في تحسين صورتها في العالم العربي.
ومن جهة اخرى اشارت صحيفة "الحياة" الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب ارودغان اكد ان وزير خارجيته احمد داود اوغلو سيجرى محادثات مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون لتنسيق عقوبات تركية على دمشق ستكون الاولى من نوعها، معلنا «قطع كل الاتصالات» مع السلطات السورية. وذلك في خطوة تعكس حدة الخلافات بين تركيا وسورية وتوجه أنقرة لإغلاق صفحة التقارب الإستراتيجي العميق التي انتهجتها مع دمشق خلال السنوات الماضية. في موازة ذلك أعلن الاتحاد الاوروبي انه سيفرض عقوبات جديدة على دمشق تتضمن منع استثمارات جديدة في القطاع النفطي، فيما استمرت في سورية عمليات الدهم والاعتقالات وسقوط قتلى.

هدنة في اليمن
ذكرت مصادر طبية أن عدد ضحايا القصف العنيف لقوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على المتظاهرين في العاصمة صنعاء منذ الأحد الماضي وصل أمس إلى أكثر من 90 قتيلا ونحو 700 جريح.
وقالت ل'القدس العربي' ان جميع القتلى قضوا بالرصاص الحي والقذائف المدفعية في حين أن أغلب الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي والقذائف والغاز المسيّل للدموع، وان الكثير من المصابين حالتهم خطيرة، وعدد القتلى مرشح للزيادة مع وفاة العديد من المصابين مع مرور الوقت.
وشيّع المعتصمون بصنعاء أمس 33 قتيلا من الذين قضوا في مواجهات مرحلة التصعيد الثوري التي بدأت الأحد فيما سيشيّعون البقية خلال الأيام القادمة مع استكمال الاجراءات الطبية والقانونية لذلك.
وكانت القوات الموالية لصالح والجيش المناصر للثورة دخلوا في حالة هدنة ظهر أمس الأول استجابة لمساعي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، والتزم الطرفان بوقف إطلاق النار، غير أن الهدنة سرعان ما انهارت صباح أمس باستئناف قوات صالح لعمليات القصف المدفعي والضرب بالأسلحة الثقيلة على المتظاهرين والمدنيين في ساحة الاعتصام والعديد من المناطق الأخرى.
واتهم اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، قائد الجيش المناصر للثورة، قوات الرئيس علي صالح بخرق الهدنة واستئناف القصف على المدنيين، رغم التزام قواته بوقف إطلاق النار.
وقال الأحمر في رسالة وجهها لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي تسلمت 'القدس العربي' نسخة منها 'تم تنفيذ وقف إطلاق النار من قبلنا ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهر الثلاثاء 20/9/2011 وحتى اللحظة نحن متمسكون بهذا الموقف واستراتيجيتنا الثابتة هي مبدأ ضبط النفس حقنا لدماء أبناء شعبنا، لكننا نستغرب صمت الجميع أمام عدم التزام العصابة المغتصبة للسلطة حتى الآن بتوجيهاتكم لوقف إطلاق النار واستمرارهم بالاعتداءات والقصف المتواصل على المواطنين والمعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء ورئاسة الفرقة الأولى مدرع.
وأشار الأحمر إلى أن من نتائج استئناف القصف من قبل قوات صالح خلال ال24 ساعة الأولى للهدنة سبعة قتلى وأكثر من 32 جريحا، من المدنيين ومن قوات الفرقة الأولى مدرع.
وشهد الوضع الإنساني في العاصمة اليمنية صنعاء تدهورا كبيرا خلال الأيام الماضية وبالذات منذ الأحد الماضي، الذي كان المنطلق للتصعيد الثوري من قبل شباب الثورة الذين قرروا تحريك الركود الذي أصاب ثورتهم وتدشين الزحف الثوري نحو منطقة القصر الرئاسي، والذين جوبهوا بالقصف العنيف وغير المسبوق من قبل قوات صالح، التي تشمل الحرس الجمهوري والأمن المركزي والمسلحين المدنيين الذين يوصفون ب'البلاطجة'.
وقال رئيس فريق الجراحين في المستشفى الميداني بصنعاء الدكتور طارق النعمان انه نظرا لكثرة الضحايا من القتلى والجرحى خلال الفترة الوجيزة الماضية، امتلأت المستشفيات التي تقبل استقبال الضحايا من شباب الثورة بالقتلى والجرحى وانه لم يعد لديها القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات خلال الفترة المقبلة.
واكد ل'القدس العربي' ان المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية بدأت بالنفاد وأن قوات النظام لم تسمح بدخول المستلزمات الطبية والأدوية إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء وإلى المستشفيات الأخرى المتعاونة معها في استقبال حالات الإصابة جراء القصف عليهم من قبل قوات النظام.
ووجه النعمان نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والدولية للتدخل السريع لإقناع قوات صالح بالسماح بإدخال المستلزمات الطبية والأدوية للمستشفى الميداني وغيرها والمساعدة في توفير بعض هذه المتطلبات وكذا السماح لأطباء المنظمات الإنسانية الدولية كالصليب الأحمر وغيرها بالدخول للمساعدة في عمليات الإغاثة لضحايا عمليات القصف العشوائي.
وتعيش صنعاء حالة غير مسبوقة من الرعب والخوف منذ الأحد جراء القصف العشوائي العنيف والقنص للمتظاهرين والمدنيين في الشوارع، أحيانا بدون أسباب، وفقا للعديد من الشهود كما في حالة الطفل أنس السعيدي، ذي العشرة أشهر من العمر، الذي تم قنصه برصاصات قاتلة في الرأس بينما كان جالساً في سيارة والده بشارع هائل سعيد.
وتعطلت الحركة الاقتصادية والحياة الاجتماعية بالكامل وتوقفت الشركات والمؤسسات العامة والخاصة عن العمل جراء الانهيار الأمني وانتشار القناصة من قوات صالح بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة في الشوارع المحيطة والمؤدية إلى ساحة التغيير التي يرابط فيها المعتصمون منذ أكثر من سبعة أشهر.

إسقاط الحكومة الكويتية
اوضحت صحيفة "الوطن" الكويتية انتجمع «اربعاء اسقاط الراشي والمرتشي» الذي اقيم بمشاركة نيابية شعبية في ساحة الارادة الكويتية التي ضمت ما بين 4-3 آلاف مشارك التزم مساء أمس برسالته التي جددت الدعوة الى رحيل سمو رئيس مجلس الوزراء وأكد ثلاثة شعارات هي «اسقاط الحكومة.. وحل مجلس الامة واجراء انتخابات مبكرة.. ومحاسبة الراشي والمرتشي» وفق شعار رفع على لافتات اشارت الى فتيل الازمة الحالية المتمثل بالايداعات المليونية.
وفيما حملت كلمات النواب في التجمع اختلافاً حول جزئية المطالبة بحل مجلس الامة الا ان ثمة اجماعاً بين كثير من المتحدثين على ان قضية الايداعات المليونية وضعت المجلس برمته في قفص الاتهام كما قال النائب د.حسن جوهر الذي اكد ان «الحكومة وخمسين نائبا متهمون بالرشوة وان الشباب هم الوحيدون غير المرتشين»، مردفاً بأن «النواب الذين لم يحضروا اليوم «مساء امس» غير مبرر غيابهم».
وأيد ذلك في كلمته كل من النواب مبارك الوعلان الذي قال ان النواب الخمسين في المجلس في دائرة الاتهام، داعيا البنوك الى البحث ايضا في حسابات الوزراء والوكلاء والمديرين فيما قال النائب فيصل المسلم ان القضية المليونية اساءت الى سمعة البلد بدء من السلطة التشريعية ومرورا بالسلطة التنفيذية وأضرت بالمصارف، مستذكرا ما كان من استجوابه لسمو رئيس مجلس الوزراء على خلفية مصروفات ديوانه معلنا المسلم عن استجواب جديد يقدم الى سمو رئيس مجلس الوزراء بشأن قضية الايداعات المليونية.
وفي خضم هذا التوسع في طرح قضية الايداعات المليونية حصرت احاديث نواب الحلول برحيل رئيس الوزراء او اقالته او ترك الامر لاول استجواب يقدم له في دور الانعقاد الجديد ليكون الحسم بالتصويت، فيما انطلقت مناشدات الى سمو امير البلاد لانقاذ البلاد مما تعيشه، كما قال النائب مبارك الوعلان ان تجمع اليوم رسالة الى صاحب السمو امير البلاد لان يتدخل سموه وينقذ البلد واصفا الرسالة بانها رسالة استياء من الشعب ازاء مايحصل في البلد.
وحيث قال النائب ضيف الله ابو رمية ان اعضاء في مجلس الامة تدفع لهم الحكومة الاموال لتمرير وسرقة المناقصات والاموال العامة فقد دعا الى اسقاط رئيس الوزراء بقوله «لا خير فينا اذا بقيت حكومة ناصر المحمد الى دور الانعقاد المقبل».
وكان النائب احمد السعدون اكد انه عندما اعلن عدم تأييده حل المجلس لم يكن يهدف الى الابقاء على كرسيه انما حتى لا يرسخ الدعوة الى حل المجلس في حين اعرب النائب وليد الطبطبائي عن الاسف لقيام الحكومة برشوة النواب وافساد المجتمع عن طريق ما وصفه ب«كبيرهم» ليفاجئ الطبطبائي الحضور برمي غترته وعقاله فيشد شعره وهو يصرخ «يا اخي ارحل»!.
وفيما اشار الى تحقيق تم مع احد النواب قال النائب مسلم البراك في كلمته ان احد النواب القبيضة اجاب مسؤولي البنك الذين كانوا يحققون معه بانه عندما توفيت امه فتح خزنتها فوجد 4 ملايين دينار!.
ولم تقتصر مشاركات النواب على الحاضرين في ساحة الارادة فحسب بل شارك من خارج البلاد النائب عبدالرحمن العنجري الذي صرح بقوله ان قلبي وروحي مع المجتمعين في ساحة الارادة، داعيا الى دعم التجمع فيما قال النائب خالد السلطان من الخارج ايضا انه قد آن أوان تصعيد التحرك الشعبي تجاه هذا الفساد غير المسبوق معلنا عدم تاييده حل مجلس الامة قبل رحيل الحكومة.
ومن جانبه اصدر التجمع السلفي بيانا حث فيه على محاربة الفساد وكشف كل اركان الفضيحة المليونية وتقديمهم الى العدالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.